تعرف على أبرز علامات سرطان الكبد وعوامل تزيد من خطر الإصابة

سرطان الكبد من الأمراض التي تتطلب معرفة أعراضها وعوامل خطر الإصابة بها بشكل دقيق لفهم مدى تأثيرها على الصحة العامة، والوقاية منها بشكل فعال. تشمل أعراض الإصابة بسرطان الكبد الضعف العام المستمر، فقدان الشهية، نزول الوزن بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى شعور بالألم في الجزء العلوي من البطن مع انتفاخ واضح فيه، وتغير لون العين إلى الاصفرار، إلى جانب تغير لون البراز.

الأعراض الشائعة للإصابة بسرطان الكبد وكيفية التعرف عليها مبكرًا

تظهر على مرضى سرطان الكبد مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة في الكبد، وتعد من أهم هذه العلامات الضعف العام والشعور بالتعب المزمن، والذي يصعب تفسيره أو علاجه بسهولة، مع فقدان تدريجي في الوزن نتيجة لقلة الشهية. من العلامات الواضحة أيضًا الألم في الجزء الأعلى من البطن، والذي قد يكون مستمرًا أو متقطعًا، ويرافقه انتفاخ يصعب تجاهله، كما يلاحظ تغير لون العين إلى الاصفرار المعروف باليرقان، إضافة إلى تباين لون البراز ليصبح أفتح من المعتاد. الاهتمام بهذه الأعراض والتوجه للطبيب المختص يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر، مما يزيد من فرص التعامل مع المرض بشكل أفضل.

عوامل خطورة الإصابة بسرطان الكبد وتأثيرها على تطور المرض

تتعدد عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بسرطان الكبد بشكل واضح، وأبرزها التهاب فيروس الكبد من النوعين “ب” و”ج”، حيث تؤدي هذه الالتهابات المزمنة إلى تلف خلايا الكبد وتعريضها للاستبدال أنسجة ليفية غير وظيفية. إضافة إلى ذلك، تلعب العوامل الوراثية دورًا محوريًا، خاصة تلك التي تؤدي إلى ترسب المعادن الثقيلة مثل النحاس والحديد داخل نسيج الكبد، مما يسهم في تضخم الخلايا وتلفها. كما يزداد خطر سرطان الكبد نتيجة التعرض المستمر لبعض السموم البيئية، ومن أشهرها السموم الناتجة عن الفطريات التي قد تنمو على المحاصيل الزراعية بسبب سوء طرق التخزين، وهذه المواد السامة تؤثر سلبًا على صحة الكبد وتزيد من حدة الضرر.

كيفية الحد من عوامل خطر سرطان الكبد وطرق الوقاية الضرورية

من الضروري معرفة الخطوات التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد أو الحد من مضاعفاته على الصحة، ومنها:

• الحفاظ على تلقي اللقاحات ضد فيروسات التهاب الكبد “ب” و”ج” ومنع انتشار العدوى
• إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن التغيرات في وظائف الكبد خاصة لدى الأشخاص المعرضين للخطر
• متابعة العوامل الوراثية مع الطبيب المختص لتحديد إمكانية حدوث ترسبات النحاس والحديد واتخاذ الإجراءات المناسبة
• تجنب استهلاك المحاصيل الزراعية التي تظهر عليها علامات العفن أو التي لم تُخزن بشكل جيد للحد من التعرض للسموم الفطرية
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يدعم وظيفة الكبد ويقوي المناعة

تعد معرفة أعراض الإصابة بسرطان الكبد وعوامل خطورته من الخطوات الأساسية التي تساعد في التعرف على المرض مبكرًا وتقليل مخاطر تفاقمه؛ إذ يلعب التضامن الطبي والالتزام بالاحتياطات الوقائية دورًا محوريًا في مواجهة هذا المرض وتحسين جودة الحياة للمصابين به.