تعرف على الأحداث التاريخية التي شهدتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في تجليس البابا تواضروس واحتضان جسد البابا كيرلس

تُعتبر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية معلمًا دينيًا بارزًا في مصر والشرق الأوسط، لما تحويه من تاريخ غني وشهادات على أبرز المحطات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من نقل رفات مارمرقس الرسول إلى تجليس البابا تواضروس الثاني، مما يجعلها مركزًا روحيًا وتاريخيًا لا بد من معرفته لكل مهتم بتراث الأقباط.

تأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتاريخها العريق

بدأ تأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في عهد قداسة البابا كيرلس السادس، حيث جرى وضع حجر الأساس في 24 يوليو 1965 بحضور الرئيس جمال عبد الناصر على أرض كانت تعرف بـ”دير الخندق” قديماً، ثم تم افتتاحها رسمياً في 25 يونيو 1968 في احتفال شهد مشاركة الإمبراطور هيلا سلاسي وممثلي عدة كنائس عالمية، لتكون بذلك نقطة محورية في حياة الأقباط وسجلًا معاصرًا لأهم الأحداث الكنسية.

نقل رفات مارمرقس وتجليات هامة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

في 26 يونيو 1968 أُقيم قداس إلهي داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تضمن نقل رفات مارمرقس الرسول إلى المزار المخصص تحت الهيكل الكبير، وهو مكان أصبح مقصدًا هامًا لكل الأقباط. بعد ذلك، شهدت الكاتدرائية لحظات مؤثرة مثل صلاة التجنيز على جسد البابا كيرلس السادس في 10 مارس 1971 قبل نقله إلى دير مارمينا حسب وصيته، بالإضافة إلى تجليس البابا شنودة الثالث في 14 نوفمبر 1971، وصلاة التجنيز له في 21 مارس 2012، وتجلية البابا تواضروس الثاني في 18 نوفمبر 2012، مما يبرهن على مكانة الكاتدرائية كمرجع روحي مركزي.

تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تحت قيادة البابا تواضروس الثاني وأثرها في شباب المهجر

في 18 نوفمبر 2018، أُعيد تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور أكثر من 107 مطراناً وأسقفاً، وشمل التدشين المذابح الرئيسية الثلاثة وأيقونة حضن الآب وأكثر من 200 أيقونة منتشرة داخل المكان، ليُجدد هذا الحدث الروحانية والتاريخ المتأصل للكاثدرائية. كما أن زيارة شباب المهجر ضمن ملتقى لوجوس الخامس عززت الارتباط العميق بين الأجيال الشابة والميراث الروحي القابع في الكاتدرائية، حيث استقبلهم البابا تواضروس الثاني شخصيًا، ما ساهم في تقوية الروابط بين الكنيسة الأم والجاليات القبطية حول العالم.

• مكانة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية رمز روحي وتاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
• مركز لانعقاد الاحتفالات الكنسية الكبرى وتجليس البطاركة
• وجهة روحية وسياحية يستقطب الزوار من داخل مصر وخارجها
• دليل على وحدة الكنيسة والكرسي البابوي عبر العقود

تبقى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مرآة حية لتاريخ الأقباط وصلوات بطاركتهم، تحمل بين جدرانها قصص المجد والتجليات التي شكلت الوجدان القبطي مع مرور الزمن، وجسدّت روح الكنيسة التي تستمر في التألق والارتقاء.