تعرف على تاريخ بداية شهر رمضان حسب الحسابات الفلكية الرسمية

يُعلن مركز الفلك الدولي أن موعد أول أيام شهر رمضان فلكيًا لعام 1446 هـ سيكون يوم السبت، 1 مارس 2025، بعد حدوث الاقتران المركزي لشهر رمضان يوم الجمعة، 28 فبراير 2025، في تمام الساعة 00:45 بالتوقيت العالمي. تستند هذه الحسابات إلى تحري الهلال الذي يتم بعد غروب شمس يوم 29 شعبان، الموافق 28 فبراير، لتحديد بداية الشهر الفضيل.

كيف يؤثر الاقتران المركزي على بداية شهر رمضان فلكيًا

يُعد الاقتران المركزي أو المحاق نقطة مهمة في التوقيت الفلكي لشهر رمضان، إذ يتزامن مع وضع القمر بين الأرض والشمس، مما يجعل رؤيته بالعين المجردة مستحيلة خلال هذه اللحظة؛ ولذلك يُستخدم هذا الحدث كمعيار لتحديد بداية الشهر الجديد بناءً على رؤية الهلال عقب غروب شمس اليوم التالي. وحسب وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، فإن لحظة الاقتران المركزي ستكون يوم 28 فبراير 2025 في الساعة 03:44 بتوقيت الدوحة، وهو الوقت الذي يسمح بتحسن فرص رؤية الهلال عند غروب الشمس، ويُعد مؤشرًا رئيسيًا لتحديد بداية شهر رمضان فلكيًا.

معايير رؤية الهلال المناسبة لتأكيد غرة رمضان فلكيًا

وفقًا لمركز الفلك الدولي، تعتمد رؤية الهلال على عدة عوامل منها صفاء الغلاف الجوي ومهارة الراصد، خاصة في المناطق الغربية للعالم العربي حيث تكون الرؤية أسهل. أما في مناطق الجزيرة العربية الشرقية، فإن الظروف تجعل الرؤية أكثر صعوبة، وغالبًا ما تتطلب استخدام التلسكوب. ويُؤكد مقياس روبرت هـ. فان جينت، أستاذ الرياضيات بجامعة أوتريخت الهولندية، إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة في الغرب، بينما يحتاج المراقبون في الشرق إلى تلسكوبات خاصة لرصده بوضوح. هذه المعايير الفلكية متوافقة مع الشريعة الإسلامية التي تعتمد على تحري هلال رمضان لتحديد بداية الصوم.

توقعات رؤية الهلال من قبل الهيئات الشرعية وتحديد غرة رمضان فلكيًا

يتوقع مركز الفلك الدولي أن تتمكن الهيئات الشرعية المختصة من رؤية الهلال باستخدام الوسائل الفلكية المناسبة، مما يجعل يوم السبت 1 مارس 2025 بداية شهر رمضان فلكيًا في غالبية الدول العربية. ويؤدي هذا التنسيق إلى توحيد رؤية الهلال، حيث تعتمد الدول العربية على الحسابات الفلكية الدقيقة التي تشير إلى إمكانية رؤية الهلال إما بالعين أو عبر التلسكوبات، مما يحقق توافقًا منطقيًا وعلميًا لتحديد أول يوم من الصيام بناءً على ظروف الرؤية الفعلية. وتُعزز هذه التقديرات عمق الفهم الفلكي لتحديد مواقيت العبادات الإسلامية بدقة أكبر.