«تعزيز العلم» تركيب الدفعة الثانية من أجهزة اختبارات المواقع في أبوسمبل يدعم البحث القومي

تسير عمليات تركيب الدفعة الثانية من أجهزة اختبارات المواقع في فرع أبوسمبل ضمن مشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد الذي يعد من أهم المشروعات البحثية في مصر، حيث تسعى البحوث الفلكية لتعزيز قدرات الرصد والدراسات الفلكية في جنوب البلاد، مع تطوير البنية التحتية العلمية بطرق متقدمة تدعم البحث العلمي والدولة.

تفاصيل تركيب أجهزة اختبارات المواقع بالمرصد الفلكي في أبوسمبل

أعلنت البحوث الفلكية عن اقتراب الانتهاء من تركيب الدفعة الثانية من أجهزة اختبارات المواقع الخاصة بالمرصد الفلكي في فرع أبوسمبل، بعد إتمام المرحلة الأولى التي تم فيها تثبيت الأجهزة فوق سفح جبل الرجوم في يوليو 2024، وهو ما يمثل خطوة متقدمة في تجهيز المراصد الجديدة بطرق دقيقة وعلمية لتعزيز جودة الرصد الفلكي، حيث ستُمكّن هذه الأجهزة من دراسة السماء فلكيًا بدقة عالية في المنطقة الجنوبية من مصر، خصوصًا قرب خط عرض 22 جنوبًا.

يهدف المشروع إلى تجهيز مناظير فلكية قد يصل قطرها إلى متر، مما يسهم في متابعة المجموعات النجمية باستفاضة، إلى جانب استغلال الموقع في تأهيل كوادر فلكية محلّية من الصعيد، بما يضمن دعم البرامج البحثية للمعهد القومي للبحوث الفلكية ووكالة الفضاء المصرية، فضلًا عن تنمية مهارات المعلمين المحليين، ما يعزز من مستوى التعليم والبرامج العلمية والسياحية في المنطقة التي تشتهر بظاهرة تعامد الشمس مرتين سنويًا على معبد أبوسمبل، إضافةً إلى استعدادات خاصة لحدث فلكي نادر يتمثل في كسوف كلي للشمس بتاريخ 2 أغسطس 2027.

دور المرصد الفلكي في رفع مكانة مصر في الاكتشافات الفلكية

تسعى مصر عبر هذا المشروع الكبير إلى تأسيس مرصد فلكي حديث يكون بديلًا متقدمًا للمرصد الموجود في القطامية، حيث تجري البحوث الفلكية تجهيز المرصد بتقنيات متطورة وأدوات دقيقة، من بينها منظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر، ما يجعله الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ويمنح البلاد قدرة استثنائية على إجراء الأرصاد الفلكية واكتشاف الظواهر الكونية المتقدمة، ويُعزز موقع مصر كواحدة من الدول الرائدة في مجال البحوث الفلكية.

هذا المشروع يسهم بشكل مباشر في خلق بيئة بحثية متقدمة، إلى جانب غرس الوعي العلمي بين المواطنين، ويدعم توسيع دائرة المهتمين بالفلك والتكنولوجيا المتعلقة به.

الأنشطة المجتمعية والتعليمية لدعم البحث الفلكي في مصر

تلتزم البحوث الفلكية بالمساهمة المجتمعية المستمرة من خلال تنظيم فعاليات وندوات عامة في مناطق أسوان وأبوسمبل، بالتعاون مع متحف النوبة وكلية العلوم ومكتبة مصر العامة بأسوان، حيث تهدف هذه الأنشطة إلى نشر الثقافة العلمية وتعزيز الوعي الفلكي، مما يرفع من مستوى التفاعل المجتمعي مع العلوم الفلكية ويوجه الشباب نحو الاهتمام بالبحث العلمي.

تسهم هذه الفعاليات في خلق بيئة محفزة لتطوير البحث الفلكي ودمج المجتمع المحلي في محور الأبحاث، كما تدعم المرحلة القادمة من تشغيل المرصد الفلكي وارتقاء أداء الكوادر الوطنية المسؤولة عن الأجهزة الحديثة المُركبة.

  • تركيب الدفعة الأولى من أجهزة الاختبارات فوق جبل الرجوم في يوليو 2024
  • استخدام أجهزة الدفعة الثانية لدراسة السماء فلكيًا في جنوب مصر
  • تأهيل كوادر فلكية بالموقع لدعم البحوث والبرامج التعليمية
  • متابعة ظاهرة تعامد الشمس وحدث كسوف كلي في 2027
  • تجهيز منظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر في المرصد الجديد
  • تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية لرفع الوعي المجتمعي