«تعليق حكومي» يكشف حقيقة استسلام الحوثيين في رواية “النصر” المثيرة للجدل

«تعليق حكومي» يكشف حقيقة استسلام الحوثيين في رواية “النصر” المثيرة للجدل
«تعليق حكومي» يكشف حقيقة استسلام الحوثيين في رواية "النصر" المثيرة للجدل

كشف وزير الإعلام معمر الإرياني عن حقيقة الاستسلام الحوثي المعلن أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شدد على أن هذا التطور يعكس هزيمة المليشيا المدعومة من إيران ويفضح زيف ادعاءاتهم بالنصر، وأتى كل ذلك بعد ضربات عسكرية مركزة أضعفت قدراتهم بشكل كبير، مما يؤشر إلى تغير معادلات إقليمية ويؤكد هشاشة مشروع الحوثي ومحدودية الرؤية الإيرانية في إدارة الوكلاء.

استسلام الحوثيين يمثل هزيمة حقيقية للمشروع الإيراني

تحدث الإرياني عن أن استسلام الحوثيين يُعتبر تحولًا فارقًا في المشهد الإقليمي، حيث إنه لا يشير فقط إلى هزيمة جماعة متمردة، بل يُظهر أيضًا انهيارًا عمليًا لنفوذ إيران في اليمن، خاصة بعد جهود طهران لاستخدام الحوثيين كورقة ضغط إقليمية وخنجر موجه نحو أمن الممرات البحرية والمصالح الاستراتيجية، وقد تسببت الضربات العسكرية الأمريكية المكثفة في تدمير مراكز القيادة والقوات الحوثية، مما أدى إلى شل قدراتهم القتالية وفقدانهم للتماسك الداخلي.

وأشار الإرياني إلى أن إيران وأذرعها، بما فيها الحوثيين، تستهدف تحويل الأوطان إلى ميادين للحروب العبثية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب سياسية ومذهبية عبر ترويج انتصارات زائفة تُباع لشعوبها بشعارات جوفاء، ولفت الانتباه إلى أن الحوثيين كغيرهم من أدوات إيران يعيشون حالة تخبط نتيجة لسقوط مشروعهم الإقليمي، مما يستوجب استغلال هذه اللحظة لتوحيد الصف الوطني وإنهاء التدخل الإيراني بشكل نهائي.

نجاح الوساطة العمانية في خفض التصعيد

وثمنت التصريحات الرسمية الدور الكبير الذي لعبته سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث نجحت الجهود العمانية في التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، ما خلق آمالًا ببدء حوار سياسي شامل يضع حدًا للأزمة اليمنية ويؤسس لسلام مستدام، وتمثل هذه الجهود جزءًا من تحركات مكثفة آتت ثمارها في تقليص التوترات وفتح قنوات تفاهم جديدة، مما يجعل عمان شريكًا أساسيًا في إرساء الأمن الإقليمي.

تصريحات متضاربة تكشف هشاشة الموقف الحوثي

من جهته، حاول الحوثيون التقليل من أهمية وقف القصف الأمريكي وتحويله إلى ادعاء أمريكا بـ”الفشل”، حيث زعم المتحدث الحوثي محمد عبدالسلام أن الاتصالات لم تجرِ بمبادرة منهم وإنما جاءت عبر وساطة عمانية، مؤكداً أن تصريحات الولايات المتحدة عن هزيمتهم ليست إلا محاولات لتبرير ما وصفه بـ”العجز”، وهو ما يعكس تناقضًا صارخًا ويدل على تخبط داخلي في قيادة الجماعة؛ خاصة مع إجراءات أعقبت استسلامهم، أبرزها الموافقة على الشروط الأمريكية.

وقد ساهمت العمليات العسكرية الأمريكية في تعطيل الشبكات الحوثية لتجميع السلاح وتدمير الطائرات المسيرة والبنية التحتية العسكرية، مما شل قدرة الجماعة على التصعيد الإقليمي، وبالتالي ترك إيران تجابه واقعًا جديدًا عنوانه فشل الحروب بالوكالة، مما قد يجبر طهران على التعامل بواقعية أكبر مع التحولات الإقليمية والتخلي عن الاستثمار في الفوضى.

العنوان القيمة
نتائج الضربات العسكرية شل القيادة والسيطرة الحوثية
دور الوساطة العمانية تقريب وجهات النظر وتهدئة الأوضاع
الرسائل الإقليمية تراجع الدور الإيراني في اليمن

في المحصلة، يعد الاستسلام الحوثي لحظة حاسمة يجب البناء عليها لتعزيز وحدة الصف الوطني وإنهاء التدخلات الإيرانية، وإطلاق مسيرة نهضة جديدة للدولة اليمنية، مع استغلال الزخم الدولي والإقليمي لتحقيق ذلك. هذا التطور يعد ليس فقط هزيمة لجماعة متمردة، بل أيضًا تهديدًا لمنظومة الفكر الذي تقوم عليه الحروب بالوكالة، مؤذنًا بمرحلة أكثر استقرارًا للمنطقة.