تعهد السوداني بتحويل بيجي لمركز نفطي صناعي استراتيجي قريباً: ما التفاصيل؟

تعدّ خطة تحويل قضاء بيجي إلى مركز صناعي نفطي من أهم الخطوات التي تعكس رؤية الحكومة العراقية لتنمية قطاع الطاقة، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مجددًا على أهمية تحويل بيجي إلى مدينة نفطية صناعية كبرى توفر المشتقات النفطية بعد تغطية الطلب المحلي.

خطط تحويل بيجي إلى مدينة نفطية صناعية كبرى ودورها في الاقتصاد الوطني

يشكل تحويل قضاء بيجي إلى مدينة نفطية صناعية محوراً رئيسياً في استراتيجية التنمية الشاملة التي تنفذها الحكومة العراقية، حيث أكد السوداني أن المشاريع الجارية في بيجي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانة العراق كمصدر مهم للطاقة. تشمل هذه الخطط تطوير المنشآت النفطية وتحويلها إلى مراكز إنتاج متقدمة، ما يمهد الطريق لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المشتقات النفطية، فضلاً عن تطوير صناعات البتروكيمياويات التي تعزز من قيمة المنتج المحلي، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المحلي والدولي. كما أن المدينة تستهدف توفير فرص عمل كبيرة للمواطنين، مما يمكّن من رفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.

التحديثات الأخيرة في مصفى بيجي وأثرها على الإنتاج النفطي

خلال زيارته الأخيرة لمحافظة صلاح الدين، افتتح محمد شياع السوداني مصفى الدهون التابع لشركة مصافي الشمال، بعد إعادة تأهيل وحداته المتضررة جراء العمليات الإرهابية، ما أدى إلى تحسين قدرة المصفى على العمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 250 ألف طن سنويًا من الزيوت، إضافة إلى 600 ألف طن من الأسفلت بمختلف درجاته. وأكد السوداني أن افتتاح محطة توليد الكهرباء الذاتي بطاقة 50 ميغاواط سيدعم استمرارية الإنتاج ويقلل الاعتماد على الشبكة الوطنية، مما يعزز من استقرار الإنتاج ويقلل التكاليف التشغيلية. كما أن هذه المشاريع تصب في مسعى تقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يسهم في توفير العملة الصعبة وتقوية الاقتصاد العراقي.

استثمار قطاع الطاقة في ليبيا ومراحل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية

نجحت الحكومة العراقية في الاستثمار الأمثل لقطاعي النفط والغاز، مستهدفة تلبية احتياجات السوق المحلية بفعالية، حيث يمتد هذا الاستثمار من محافظة البصرة إلى نينوى، وفق رؤية متكاملة. أشار السوداني إلى ارتفاع مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي من 7% إلى 14%، وهو دليل واضح على تحسن واقع الصناعة النفطية في البلاد. ومن الخطط المهمة أيضاً وقف حرق الغاز المصاحب بحلول عام 2028، ما يمثل خطوة بيئية واقتصادية نحو الاستغلال الأمثل للطاقة. وتعد المشاريع في بيجي محورًا هامًا ضمن سياسة التنويع الاقتصادي القائمة على تطوير القطاعات الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء في المشتقات النفطية من خلال تعزيز الصناعات المحلية والنفطية.

نوع المنتج الطاقة الإنتاجية السنوية
الزيوت الأساسية 250,000 طن
الأسفلت بدرجات مختلفة 600,000 طن
زيوت المحركات والزيوت الثقيلة متنوعة
الطاقة الكهربائية لمحطة المصفى 50 ميغاواط

تجسد جهود إعادة تأهيل مصفى بيجي استمرارية التزام الحكومة نحو تطوير البنى التحتية للطاقة، إذ تشهد المصفى تقدمًا ملحوظًا في افتتاح وحدات تشغيلية جديدة وتنفيذ أخرى إضافية، مما يعكس الجدية والتفاني في العمل بين منتسبي شركة نفط الشمال. هذا التطوير المستمر يضع بيجي على خارطة المدن الصناعية النفطية المهمة في العراق، ويؤكد عزم العراق على تعزيز قدراته في قطاع الطاقة وتحويله إلى رافد قوي للاقتصاد الوطني، من خلال تقديم منتجات نفطية تلبي حاجات السوق المحلية وتضعها على طريق التصدير.