«تعيين جديد» مروى ياسين في منصب مساعد وزير الأوقاف لشؤون الواعظات فما هي تفاصيل دورها الجديد في استكمال مسيرة والدتها؟

في خطوة هامة تعكس اهتمام الدولة بدعم دور المرأة في العمل الدعوي، قام الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بإصدار قرار بندب الدكتورة مروى ياسين محمد بسيوني، لتكون مساعد وزير الأوقاف لشؤون الواعظات، حيث أن مروى هي ابنة الداعية الراحلة عبلة الكحلاوي، وتعد هذه الخطوة جزءًا من حرص الوزارة على تعزيز دور المرأة في الخطاب الديني وفتح آفاق جديدة أمامهن لأداء مهامهن الدعوية بفاعلية وكفاءة، وتعتبر مروى بمؤهلاتها الأكاديمية والشخصية قادرة على حمل هذه المسؤولية.

مروى ياسين: من هي؟

تمثل الدكتورة مروى ياسين تجسيدًا للرؤية الحديثة التي تتبنى تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، فهي ابنة واحدة من الأدباء والداعيات في تاريخ مصر، إلى جانب كونها أكاديمية ومثقفة، حيث حصلت على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، واستكملت تعليمها الأكاديمي بحصولها على درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، وهذا التخصص يوفر لها الفهم اللازم للتعامل مع مختلف الفئات بالمجتمع، ويمكّنها من تقديم رسالة دعوية متجددة تتناسب مع التحديات والواقع المعاصر.

دور مروى ياسين الأكاديمي والدعوي

تشغل الدكتورة مروى ياسين حاليًا منصب أستاذ في قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة بني سويف، وتُعرف بمساهماتها القيمة في الأبحاث المتعلقة بقضايا الإعلام والدين والأسرة، وتمتاز بحضورها الفعال في المنتديات الثقافية والفكرية، كما أنها مُعتمدة كواعظة من وزارة الأوقاف وتساهم كمحاضرة في عدة مؤسسات وطنية، ومنها كلية الدفاع الوطني وكلية الحرب العليا، إلى جانب مشاركتها في حملات الشؤون المعنوية بوزارة الدفاع، ما يكسبها خبرة متعددة في مجالات دعوية ومجتمعية.

جهود مروى ياسين في العمل الأهلي والخيري

لديها دور بارز في العمل الأهلي والخيري، حيث ترأست الدكتورة مروى مجمع الباقيات الصالحات الخدمي الخيري، الذي أسسته والدتها، ويعدُّ مشروعًا إنسانيًا متميزًا يدعم مرضى الزهايمر ويقدم المساعدة لكبار السن، كما أنها عضو في مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مما يبرز دورها الفاعل في الربط بين العمل الديني والإنساني، ويعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي.

قرار وزير الأوقاف كفرصة لتمكين المرأة في الخطاب الديني

قرار وزير الأوقاف بندب مروى ياسين يمثل خطوة جادة نحو تمكين الواعظات وتأهيلهن لدور قيادي في التوجيه الديني، حيث يعكس رغبة الوزارة في إدماج النساء في العمل الدعوي وتوسيع آفاقهم في المؤسسات الاجتماعية والتربوية، كما تعكس هذه الخطوة جهد الوزارة في تطوير الخطاب النسائي ليكون أكثر تفاعلًا مع قضايا المجتمع ويعبر عن الواقع الثقافي والديني بصورة متوازنة ومعتدلة.

استمرار مسيرة عبلة الكحلاوي

باختيار مروى ياسين لهذا المنصب، تكرس الدولة المصرية اهتمامها بمسيرة الدعوة الوسطية التي لطالما نبذتها الداعية عبلة الكحلاوي، حيث تواصل مروى العمل على نشر الثقافة الدينية المعتدلة، وهو ما يمثل جسرًا بين الماضي والحاضر في مجال الدعوة، ويؤكد أهمية التعليم والتوجيه كعاملين أساسيين في المجتمعات المعاصرة.