«تغير مذهل» تراجع أسعار الذهب وأثر انخفاض احتمالية إقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي

تراجع أسعار الذهب مع انخفاض احتمالية إقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي، مما انعكس بشكل واضح على الأسواق المالية العالمية، حيث شهد الذهب تراجعًا طفيفًا وسط تحسن معنويات المستثمرين بعد تخفيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مخاوف الإقالة المحتملة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في وقت يواصل فيه الدولار مكاسبه القوية قرب أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع مما أثر على تحركات المعادن الثمينة الأخرى.

تأثر أسعار الذهب مع تغييرات السياسة الأمريكية

أسعار الذهب تأثرت بشكل مباشر مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ترامب بشأن احتمالية إقالة جيروم باول، فقد تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 1342.09 دولارًا للأونصة، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر سبتمبر بنسبة 0.3% عند 1348.40 دولارًا للأونصة، ورغم هذا الانخفاض البسيط فإن الطلب على الذهب كملاذ آمن لا يزال مرتفعًا بسبب عدم اليقين الذي يفرضه الإعلان عن الرسوم الجمركية الجديدة من قبل الإدارة الأمريكية، والتي ستدخل حيز التنفيذ خلال أسبوعين، ليظل الذهب خيارًا مفضلًا للكثير من المستثمرين الباحثين عن استقرار قيم أموالهم.

كيف ساهم موقف ترامب في تحسن معنويات الأسواق تجاه الذهب

ترامب أوضح في تصريحاته أن احتمال إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول “غير محتمل للغاية”، مع عدم استبعاده بالكامل فقط في حال تورط في أي احتيال يتعلق بمشروع التجديد الجاري للاحتياطي، وهذه التصريحات جاءت بعد تصاعد حدة الانتقادات التي شنها ترامب على باول في السابق بسبب تباطؤه في سياسة خفض أسعار الفائدة، في الوقت الذي يصر فيه الاحتياطي الفيدرالي على الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير إلى حين وضوح التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية على معدلات التضخم، هذه التعديلات في لهجة ترامب كانت بمثابة عامل مهدئ للأسواق ساعد على دعم الأسهم الأمريكية وخفف من الضغوط على الذهب على المدى القصير.

الدولار وقوته وتأثيرها على أسعار الذهب والمعادن الأخرى

تراجع أسعار الذهب جاء في ظل استمرار قوة الدولار الأمريكي الذي استغل بيانات التضخم القوية لشهر يونيو للدفع نحو تحقيق مكاسب جديدة، مما عزز فرص بقاء أسعار الفائدة مستقرة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل خلال هذا الشهر، بينما استقر مؤشر الدولار قرب أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، في انتظار بيانات أخرى مثل مبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة التي قد تشير إلى صحة الاقتصاد الأمريكي، كما أن ارتفاع الدولار ولو بشكل طفيف يضغط على المعادن الثمينة بسبب علاقة العكسية المعروفة بينهما، ولكن المعادن الأخرى شهدت أداء متباينًا حيث ارتفع البلاتين والفضة وسجلت عقود النحاس ثباتًا نسبيًا.

• مراقبة تطورات السياسة الأمريكية وتأثيرها على الدولار والذهب
• تقييم تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على الأسواق المالية والمعادن
• متابعة اجتماعات الفيدرالي وتوقعات أسعار الفائدة
• تحليل حركة مؤشرات التضخم ومبيعات التجزئة لتوقعات السوق