«تغير مفاجئ» أسعار البن في السوق المصري وكيف تستفيد اليوم

البن في السوق المصري يشهد انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار تماشيًا مع تراجع الأسعار العالمية بنحو 10%، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على تجربة المستهلك داخل مصر، خاصة مع تزايد الإقبال اليومي على مشروب البن والشباب الذين باتوا يعتمدون عليه كمشروب رئيسي. هذا التغير لا يؤثر فقط على المستهلك بل يمتد ليشمل النشاط التجاري مثل الكافيهات والمطاعم التي تعتمد بشكل كبير على هذه السلعة الحيوية.

تأثير انخفاض أسعار البن في السوق المحلي وفقًا للغرفة التجارية

الغرفة التجارية في القاهرة تؤكد أن انخفاض أسعار البن لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة متابعة مستمرة من شعبة تجار البن الذين يحرصون على مراقبة حركة السوق لحظة بلحظة، مما ساعد على ضبط المعروض بما يتلاءم مع الأسعار العالمية، وبهذا الشكل يُخدم السوق والمستهلك في آن واحد. ورغم تقلبات الأسعار العالمية، إلا أن التفاعل المحلي السريع مع تلك التحولات يساعد على استقرار الأسعار المحلية.

تقول شعبة البن إن التراجع في الأسعار يمثل فرصة جيدة للجميع، لأن الأسعار التي تميل للارتفاع عادة ما تُضعف المبيعات وتجعل القدرة الشرائية للمستهلك محدودة، أما انخفاض الأسعار فيُسهم في تنشيط حركة السوق ورفع حجم المبيعات بما يعود بالنفع على التجار والعاملين في القطاع.

تباين أسعار البن في مصر بناءً على النوع والعلامة التجارية

أسعار البن في السوق المصري مختلفة حسب نوع البن، وكذلك إذا كان محوج أو سادة، وأيضًا حسب العلامة التجارية التي تبيع المنتج. فيما يلي نظرة على الأسعار لبعض الأنواع الشهيرة:

• بن عبد المعبود: يتراوح سعر 125 جرام من 90 إلى 175 جنيه حسب النوع والتحويجة
• بن شاهين (ربع كيلو): تتراوح بين 140 إلى 275 جنيه حسب الصنف

هذه الأسعار تعكس تنوع الخيارات أمام المستهلكين، بما يتناسب مع احتياجاتهم وتفضيلاتهم الشخصية وأيضًا قدرتهم الشرائية.

هل ستستمر أسعار البن في الانخفاض أم ستتوقف؟

تتحدث شعبة البن عن أملهم في استمرار انخفاض الأسعار العالمية في الأشهر القادمة، مما يدعم الاستقرار المحلي ويزيد من فرص توفر البن بأسعار مناسبة. كما يشددون على أهمية التعاون بين التجار والموردين ومتابعة الغرف التجارية عن كثب لضمان استمرار هذا المناخ الاقتصادي الذي ينعش السوق ويحفز حركة البيع والشراء.

إذا نظرنا إلى الأبعاد الاقتصادية، فإن توافر البن بأسعار مناسبة لا يسهم فقط في تحسين تجربة المستهلك بل يساعد في خلق فرص عمل جديدة، ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال النشاط التجاري المرتبط بهذه السلعة الأساسية التي تحظى بشعبية واسعة في مصر. هذه هي الأسباب التي تجعل الجميع يترقبون تحركات الأسعار بفارغ الصبر، سواء كان مستهلكًا أو تاجرًا أو حتى صاحب مشروع صغير يعتمد على البن كمصدر دخل رئيسي.