
نيويورك تايمز: ترامب أصبح أقرب لنهج بايدن إزاء أوكرانيا، ظل هذا التغير ملحوظًا خلال الفترة الماضية بعدما تبنى ترامب موقفًا أكثر تشددًا تجاه الأزمة الأوكرانية، حيث بدأ في دعم تسليح أوكرانيا ومواجهة التدخل الروسي بشكل أكثر صراحة، الأمر الذي لم يكن متوقعًا خاصة بعد تصريحاته السابقة التي حملت تسامحًا مع موسكو.
كيف تطور موقف ترامب من أوكرانيا؟
منذ بداية ولايته الثانية، كان ترامب يتحدث عن إنهاء الحروب وعدم الانخراط بمواجهات جديدة، لكن الوقائع أشارت إلى تحول تدريجي في موقفه تجاه أوكرانيا، حيث بات يعترف بأهمية دعم كييف عسكريًا، وهو ما ظهر جليًا في قراراته الأخيرة، رغم أنه في البداية كان يميل لتقليل دور واشنطن في الصراع. هذا التغيير جاء بعد ضغوط داخلية وخارجية، حيث تبادل اجتماعات عديدة مع حلفاء أمريكيين وأوروبيين حول ضرورة التصدي للنفوذ الروسي في المنطقة، مما دفع ترامب للبحث في فرض عقوبات جديدة وتعزيز التعاون العسكري مع أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي.
ترامب والعقوبات: خطوات نحو تشديد الضغط الروسي
يبدو أن ترامب بدأ يدرس بشكل جدي تطبيق مجموعة من العقوبات الاقتصادية القاسية على موسكو، تشمل فرض رسوم جمركية عالية على النفط والغاز الروسي، وهذا التوجه يعكس تشابهاً مع السياسة التي اعتمدها بايدن، رغم أن الأخير وجه انتقادات مستمرة لترامب بسبب تساهل سابق. قائمة الخطوات التي ناقشها ترامب تتضمن:
- دعم قانون يفرض رسومًا جمركية تصل إلى 500% على واردات النفط والغاز الروسي.
- رفع الحظر المؤقت على تسليم الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا.
- الضغط على حلفاء الناتو لفرض عقوبات إضافية على روسيا.
- تشديد الرقابة على التحويلات المالية الروسية في الأسواق العالمية.
هذه الإجراءات تعكس مسارًا أكثر صرامة من ذي قبل، قد تزيد من عزلة روسيا اقتصاديًا وسياسيًا، بينما يواصل ترامب تعاملاته المباشرة مع حلفائه لتعزيز هذا الجناح من سياسته الخارجية.
جدول مقارنة بين مواقف ترامب وبايدن إزاء أوكرانيا
البند | ترامب (قبل التغيير) | ترامب (بعد التغيير) | بايدن |
---|---|---|---|
دعم أوكرانيا عسكريًا | محدود أو متردد | مستمر وموسع | قوي ودائم |
فرض العقوبات على روسيا | محدود وناعم | مشدّد ومستعد لزيادة العقوبات | شامل وصارم |
التعامل مع بوتين | إشادة ومحاولة تفاهم | مواجهة وعزل تدريجية | مواجهة واضحة وصريحة |
هذه التغيرات ليست بسيطة وتدل على أن ترامب يستجيب لمجريات الصراع الراهن، وربما يعيد تقييم سياسته بعد لقاءات مع حلفاء الناتو، والتي من المتوقع أن تضع الأسس لتعاون أكبر بشأن دعم أوكرانيا وتقييد النفوذ الروسي. رغم التصريحات المتذبذبة سابقًا، فإن الاتجاه الحالي يعبر عن دعم جديد وأكثر وضوحًا من ترامب مقارنة بفترة سابقة من رئاسته.
من المهم أن نشير إلى أن هذه السياسة المغايرة جاءت منطلقًا من حسابات تتعلق بالحفاظ على الأمن القومي ومواجهة التهديدات الروسية، وهو ما يجعل خطوة ترامب هذه محل متابعة عن كثب من قبل المحللين السياسيين، خاصة أن التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا تتصاعد في أكثر من جبهة، وأيضًا لأن موقف ترامب السابق كان يميل للتقارب أكثر مما كان يُتوقع. لا شك أن التصريحات الأخيرة حول رفع الدعم العسكري مستمرة، وهو ما يعني أن أوكرانيا ربما تحصل على دعم مختلف يعكس موقفًا أميركيًا أكثر قوة مما كان عليه الحال خلال الحملة الانتخابية السابقة.
بهذا التوجه الجديد الذي يتبناه ترامب، يبدو أن التصريحات خلال حملته الانتخابية السابقة خسرت من نفوذها، وصار من الواضح أن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا لن تكون ثابتة بل قابلة للتغير، حسب الظروف والضغوط السياسية الداخلية والخارجية التي يواجهها الرئيس الأمريكي، حيث كلا من التحالفات الأوروبية وحلف الناتو يلعبان دورًا جوهريًا في توجيه هذه القرارات بشكل مباشر. ولا يزال الغموض يخيّم على مستقبل الموقف دونالد ترامب إزاء أوكرانيا، مع بقاء الكثير من الأسئلة حول مدى استمرارية هذا النهج الجديد أو إمكانية تراجعه مجدداً استجابة لتقلبات المشهد الدولي والسياسي.
«مسار سهل» الإسكان التنموي 1446: كيف تسجل وتحقق الشروط في السعودية
«تعرف الآن» مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الجديدة
«ساخنة الآن» حريق سنترال رمسيس يفرض مواعيد عمل البنوك المفتوحة حتى هذا الموعد
أحمد حسن يصف مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي الأمريكي بأنها أكثر سهولة مقارنة ببالميراس وبورتو
«إنجازات مرتفعة»: مصر تتصدر مؤشر التنمية البشرية وتتجاوز دول متوسطة الدخل
«خطوات متقدمة» الكويتي علي الخضر يشارك في دورة دولية كرة اليد بإسبانيا
«سعر الذهب» اليوم الأحد 18 مايو 2025 يشهد تغيراً جديداً ومفاجئاً!