«تفاصيل مثيرة» النيابة العامة تكشف كواليس وفاة طالبة جامعة الزقازيق

أثار حادث وفاة طالبة جامعة الزقازيق صدمة واسعة في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث باشرت النيابة العامة تحقيقاتها للكشف عن الملابسات الكاملة للحادث؛ وتفاعل الرأي العام مع الواقعة بشكل كبير بسبب التفاصيل المؤلمة والغموض المحيط بظروف السقوط، فيما أوضحت النيابة العديد من المعطيات الهامة من خلال بيان رسمي كشفت فيه الحقائق المدعمة بالأدلة.

تفاصيل تحقيق النيابة العامة في حادث وفاة طالبة جامعة الزقازيق

تلقت النيابة العامة بلاغًا يفيد بسقوط الطالبة من الطابق الخامس بمبنى إحدى كليات جامعة الزقازيق، وعلى الفور انتقلت فرق التحقيقات إلى مكان وقوع الحادث، حيث تم الكشف عن معطيات مبدئية تفيد بغياب أي شبهة جنائية مباشرة، مما زاد من أهمية تفريغ كاميرات المراقبة ومراجعة أقوال الشهود لتكوين تصوّر أوضح عن الواقعة، وأُشير إلى أن الطالبة صعدت بمفردها دون أن يظهر لحظة السقوط في أي تسجيل.
النيابة قامت بسماع أقوال الطلاب المتواجدين قرب مسرح الحدث، حيث صرح أحد الشهود بأنه لاحظ الطالبة صاعدة نحو الطابق العلوي قبل الحادث بلحظات، وعند سقوطها كانت متعلقاتها الشخصية متروكة في مكان مرتفع مع غياب أي دليل يشير إلى تدخل خارجي.

أسباب وفاة طالبة جامعة الزقازيق وموقف النيابة

خلال متابعة التحقيقات، أكدت النيابة أن السيارة الإسعافية التابعة للمستشفى الجامعي تحركت فور تلقي البلاغ ووصلت في وقت قياسي لنقل الجثمان إلى التشريح، حيث أُمر الطبيب الشرعي بالكشف عن أي علامات تفيد بوجود شبهة جنائية، كما تم توجيه الشرطة لإجراء تحريات دقيقة عن الظروف الاجتماعية والنفسية للمتوفاة، كما تم تفريغ هاتف الطالبة حيث وُجدت رسائل تؤكد تعرضها لضغوط اجتماعية واضحة.
أشارت النيابة إلى أن والد المتوفاة قدم شهادته بوجود خلافات أُسرية قد تكون أثرت على حالتها النفسية مسبقًا، وبينت التحقيقات الأولية عن نيتها في إيذاء نفسها بحسب مكالمات ورسائل تم التحقق منها قبل وقوع الحادث مباشرة، مما قد يوضح بعض الجوانب الخلفية للواقعة بناءً على الأدلة المستخلصة.

توصيات النيابة العامة حول التعامل مع واقعة طالبة جامعة الزقازيق

دعت النيابة العامة الجميع إلى التريث في نشر أخبار متعلقة بالحادث دون استناد إلى المصادر الرسمية، حيث شددت على أن إطلاق الشائعات قد يعطل سير العدالة، ويشوه الحقائق، كما أكدت النيابة أن هناك معلومات كاذبة تتفوّق سرعتها على الوقائع عبر وسائل التواصل مما يعقد الأمور لكل الأطراف المعنية، كما أشارت النيابة إلى أهمية مراعاة الضوابط الأخلاقية والمهنية عند تناول مثل هذه القضايا الحساسة.

انتهت النيابة العامة بالتأكيد على أن الإجراءات مستمرة لضمان توضيح كل الملابسات، داعيةً المجتمع للابتعاد عن المبالغات الإعلامية حول الواقعة التي ما زالت محل بحث للوصول للحقيقة الكاملة.