«تفاصيل موجزة» وزير البترول يتفقد بئر بيجونا 2 لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي

الكشف المبكر عن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي أصبح من أكثر الملفات الحيوية التي تركز عليها وزارة البترول والثروة المعدنية، حيث تبذل جهودًا مكثفة لتطوير موارد الطاقة وتلبية الطلب المتنامي، من خلال الاستكشاف والتنقيب عن آبار جديدة تسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وتحسين الأمان الطاقي للدولة، وهو ما يتجسد في مشاريع مثل بئر «بيجونا-2» بالدقهلية ضمن خطة حفر عدة آبار حديثة.

خطوات تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي من بئر «بيجونا-2»

تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي يتطلب جهودًا منسقة تبدأ بالبحث الجاد والتخطيط المسبق، إذ أن مشروع بئر «بيجونا-2» يمثل أحد النماذج الواضحة على نجاح هذه الاستراتيجية، حيث تم حفر البئر في منطقة امتياز «نيو منزلة» بالتعاون بين شركة الوسطاني للبترول وشركة دانا غاز، مع تركيز خاص على تقييم الاحتياطيات في تكوين أبوماضي بطبقة «المايوسين»، ويُتوقع أن يضيف البئر نحو 9 مليارات قدم مكعب من الغاز، وهو رقم يعزز من طموحات التنمية في دلتا النيل.

• تحديد المواقع المحتملة للغاز بواسطة الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية
• تنفيذ عمليات حفر البئر بتقنيات متطورة لضمان أفضل استخراج
• مراقبة الإنتاج وتحليل بيانات الحفر لتقييم الاحتياطي بدقة
• تنمية الآبار المنتجة لزيادة معدلات استخراج الغاز

هذه الخطوات تضمن الاستغلال الأمثل للموارد وتوفير تدفق مستمر من الغاز الطبيعي يدعم السوق المحلية ويخفف الاعتماد على الواردات.

أهمية برنامج حفر 11 بئرًا جديدًا في خطة وزارة البترول

الوزارة لم تكتفِ بالبئر الوحيد الذي يحمل اسم «بيجونا-2»، بل أطلقت خطة شاملة لحفر 11 بئرًا جديدًا في مناطق مختلفة، مع هدف رئيسي هو زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بكمية تصل إلى 160 مليار قدم مكعب، متوقعًا أن تضيف هذه الآبار مجتمعة إنتاجًا يوميًا بحدود 100 مليون قدم مكعب غاز و2000 برميل متكثفات، وهذا ينعكس بشكل مباشر على قوة منظومة الطاقة ويؤمن استقرار الإمداد للقطاعات الصناعية والمنزلية، مع التركيز على تطوير موارد دلتا النيل البرية التي تمثل مستقبل تصنيع وتصريف الغاز بالبلاد.

جدول يوضح توقعات الإنتاج من حقول الغاز الجديدة:

دور التعاون والشراكة في رفع إنتاج الغاز الطبيعي

لا يمكن الحديث عن إنجازات وزارة البترول في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي دون الإشارة إلى الشراكات المحلية والدولية التي تلعب دورًا حيويًا، إذ تتضافر جهود شركات مثل الوسطاني للبترول وشركة دانا غاز مع الدعم المؤسساتي من اللجنة العليا للثروة المعدنية، بالإضافة إلى الإشراف المباشر للوزارة وضمان سير العمليات وفق أربعة معايير رئيسية، هي الجودة، السلامة، البيئة، والفعالية، وهو ما يفتح أفقًا واعدًا لتوسيع الأعمال والاستمرار في تطوير البنية التحتية للغاز.

مكونات نجاح البرنامج التنموي للغاز الطبيعي:

• تنسيق مظبوط بين الوزارة والشركات المشتركة
• توفير حزم تحفيزية لجذب الاستثمارات إلى قطاع الحفر والإنتاج
• متابعة مستمرة لسير العمليات وضمان الأداء وفق المعايير الدولية
• تطوير القدرات الفنية للمشغلين والمنفذين عبر التدريب والتأهيل

كل هذه النقاط ترفع من فعالية استغلال الثروات الطبيعية وتحقيق نقلة نوعية في مجال الطاقة.

الوزير كريم بدوي لم يكتفِ بزيارة بئر «بيجونا-2» لمجرد التفقد، بل استمع إلى شرح مفصل حول آخر المستجدات التشغيلية، مما يعكس حرصه على متابعة تنفيذ الخطة بدقة والالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وهو ما جعله يؤكد أهمية استمرار المشاريع التنموية التي تُسهم في تقليل فجوة الطلب والعرض على الغاز الطبيعي محليًا.

بجهود مستمرة من الكوادر الفنية وبتعاون كافة الأطراف المعنية، يزداد حجم إنتاج الغاز الطبيعي بشكل ملحوظ، مما يعزز موقع مصر في مجال الطاقة ويؤهلها لأن تكون مركزًا إقليميًا للغاز في المستقبل القريب، وهو أمر يؤثر إيجابيًا على نمو الاقتصاد ويجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الديناميكي.