«تفجير مروع» اليمن تستنكر هجوم مقديشو الدموي الذي خلف عشرات القتلى

أدانت اليمن بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعًا عسكريًا في العاصمة الصومالية مقديشو، ما خلف عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى، مؤكدة موقفها الثابت في دعم حكومة وشعب الصومال في تصديهم للإرهاب والتحديات الأمنية، وعبّرت وزارة الخارجية اليمنية عن التعازي الصادقة لعائلات الضحايا وأملت في استعادة الصومال للأمن والاستقرار.

الهجوم الإرهابي في مقديشو يعكس تحديات أمنية جسيمة

وقعت الحادثة المؤسفة يوم الأحد عندما نفذ أحد الإرهابيين هجومًا انتحاريًا استهدف بوابة قاعدة عسكرية تابعة للجيش الصومالي في مقديشو، وفقًا للتفاصيل الأولية التي نشرتها وكالة “رويترز”، حيث أسفر هذا العمل العدائي عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في موقع التفجير وإصابة 30 آخرين بجروح خطيرة، وقد تمكنت المصادر الطبية المحلية من تأكيد وفاة ستة من المصابين بعد وقت قصير من وصولهم للمستشفى، ويسلط هذا الهجوم الضوء على التهديد المستمر الذي تمثله التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، لا سيما في ظل محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

موقف اليمن بشأن الاعتداء وحتمية مواجهة الإرهاب

أكدت وزارة الخارجية اليمنية تضامنها الكامل مع الحكومة الصومالية في مواجهة أي محاولات تستهدف هدم مكاسب السلام أو الأمن الداخلي، حيث جاء في بيانها الرسمي أن الجمهورية اليمنية ترفض كل أشكال الإرهاب التي تعيق التنمية وتؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح، كما عبّرت الخارجية اليمنية عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، مع إشادتها بجهود قوات الأمن الصومالية التي تتحرك بحرص لتحديد الجهات المسؤولة عن الاعتداء، وتعهدت اليمن بالوقوف إلى جانب الصومال في أي جهود دولية أو إقليمية تهدف لتحييد الجماعات المتطرفة.

بُعد الهجوم الإرهابي وتداعياته الإقليمية

لا يقتصر تأثير هذا الهجوم على الصومال وحدها، بل يمتد ليشكل تحديًا أمنيًا إقليميًا في منطقة القرن الإفريقي بأكمله، حيث تسعى الجماعات الإرهابية لاستغلال الهشاشة السياسية والأمنية في العديد من الدول لإطالة أمد الصراع وزعزعة الاستقرار، لذا، فإن تعزيز التعاون بين الدول المتضررة من هذه الظاهرة بات ضرورة استراتيجية لتفكيك شبكات الإرهاب، وتشير التحليلات المحلية والدولية إلى أهمية الاستثمار في تعزيز القدرات الأمنية والاستخباراتية، بالتوازي مع تمكين المجتمعات المحلية وتنفيذ مشاريع تنمية تقلل من احتمالات تجنيد الأفراد في المنظمات المتطرفة.

إن الحاجة الماسّة للتصدي للإرهاب لا تقتصر على التدخل العسكري فقط، بل تشمل أطر دعم التنمية والاستقرار الاجتماعي، وهي مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لدعم دول مثل الصومال التي تعاني من آثار هذه العمليات العدوانية.