«تقدم ملحوظ» 20 جامعة سعودية ضمن الأفضل عالمياً في تصنيف QS كيف حققت ذلك

وزارة التعليم السعودية حققت إنجازات متميزة خلال عام 2024، تمثلت في تحقيق أكثر من 19 هدفًا استراتيجيًا ضمن رؤية المملكة، شملت تطوير المناهج، تدريب المعلمين، دمج الذكاء الاصطناعي، وتوسيع التدريب الفني، بالإضافة إلى تجهيز المدارس وإنشاء مدارس نموذجية حديثة بالشراكة مع القطاع الخاص لتوفير بيئة تعليمية متطورة.

تحقيق أهداف استراتيجية في تطوير المناهج وتدريب المعلمين

ركزت وزارة التعليم على تطوير المناهج لتعزيز المعرفة وتنمية المهارات وترسيخ القيم، حيث أطلق المركز الوطني للمناهج أكثر من 27 مقررًا رقميًا، وأعاد صياغة 19 مقررًا ككتب تفاعلية، مع مراجعة 50 مقررًا إضافيًا لدعم التعلم الرقمي. كما تم تحديث أكثر من 6700 مادة تعليمية لضمان محتوى غني ومتجدد، بالإضافة إلى تصميم مواد تفاعلية لتحفيز الفهم وربط المحتوى بأساليب حديثة تزيد من التفاعل الذهني للطلاب. إلى جانب ذلك، وفرت الوزارة أكثر من 520 ألف فرصة تدريبية للمعلمين والمعلمات عبر المعهد الوطني للتطوير المهني، متضمنة برامج تربوية وتخصصية وقيادية، كما فُتحت شراكات دولية لتطوير التنافسية المهنية، منها مع المعهد الوطني السنغافوري وجامعة كلية لندن.

دمج الذكاء الاصطناعي وتحديث المناهج الرقمية لتعزيز التعليم

أدرجت الوزارة منهج الذكاء الاصطناعي بدايةً من العام الدراسي 2025–2026، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، إلى جانب تقديم منهج الأمن السيبراني ضمن الخيارات للمرحلة الثانوية بالتعاون مع هيئة الأمن السيبراني، بهدف زيادة وعي الطلاب وتأهيلهم للحماية الرقمية. كما تم تحديث دليل الخطط الدراسية ليشمل ضوابط مرنة وخططًا خاصة للمدارس التي تدرس اللغة الصينية، مع إصدار دليل إرشادي للاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي في التعليم، ما يعكس حرص الوزارة على مواكبة التطورات التكنولوجية في التعليم.

توسيع البنية التحتية وتحسين بيئة التعلم عبر مشاريع ضخمة

تم تنفيذ 75 مشروعًا إنشائيًا جديدًا بقيمة 920 مليون ريال، تشمل بناء مدارس نموذجية حديثة تجسد نماذج تعليمية متقدمة، إلى جانب صيانة ترميم شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي بقيمة تجاوزت 2 مليار ريال، وتأهيل 1400 مبنى تعليمي بـ 782 مليون ريال، بهدف رفع كفاءة المرافق وتحسين جودة البيئة المدرسية. كما تم الانتهاء من تجهيز بيئات تعليمية محفزة وآمنة تدعم انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد في جميع مناطق المملكة، مع التركيز على دمج الطلاب ذوي الإعاقة، حيث استفاد أكثر من 94 ألف طالب من برامج الدمج والخدمات الداعمة.

وزارة التعليم عززت كذلك رعاية الموهوبين عبر زيادة أعداد المكتشفين إلى أكثر من 28 ألفًا، والبداية الفعلية لافتتاح مدارس تقنية ورياضية وفنية كنماذج للمدارس المستقبلية، مع توسع في افتتاح مدارس الموهوبين التقنية بعدد خمس إدارات تعليمية. وبالنسبة لتعليم الطفولة المبكرة، ارتفعت نسبة الالتحاق للأطفال من 3 إلى 6 سنوات إلى أكثر من 36%، ضمن إطار تنظيمي يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.

جميع هذه الخطوات تعكس توجه وزارة التعليم لتقديم نموذج تعليمي متكامل يربط بين المناهج الحديثة، المعلم المدرب، بيئة مدرسية مطورة، والتكنولوجيا المتقدمة، لتأهيل الأجيال القادمة بسواعد وطنية قادرة على قيادة مسيرة التنمية المستدامة.