تقرير يكشف اختفاء 8 آلاف كردي بسبب حملات الأنفال السودانية… ما القصة وراء ذلك؟

يُعتبر موضوع حملات الأنفال من أكثر الأحداث المؤلمة التي طالت الكورد في العراق، حيث أدت إلى اختفاء نحو 8 آلاف شخص من المجتمع الكوردي خلال تلك الفترة. هذه الحملات لم تكن مجرد عمليات عسكرية بل كانت خطة ممنهجة قاست بأساليب مختلفة أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة على مدى سنوات طويلة.

تأثير حملات الأنفال على الكورد واختفاء الآلاف

حملات الأنفال الصامتة لم تقتصر على عمليات القتل والتدمير فقط، بل تسببت في اختفاء 8 آلاف من الكورد الذين فقدوا أثرهم بشكل نهائي، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى البحث المستمر عن مصير أقاربهم ومحاولة توثيق هذه الجرائم. هذه الفواجع أثرت بشكل كبير على المجتمع الكوردي من حيث التركيبة السكانية والنسيج الاجتماعي، كما أثارت موجات من الألم والحزن الذي لا يزال يعاني منه الأفراد حتى اليوم.

الآليات والأساليب التي اعتمدتها حملات الأنفال بحق الكورد

شهدت حملة الأنفال عدة مراحل اتسمت بالعنف المفرط والتخطيط الدقيق، حيث تنوعت الأدوات والأساليب ما بين عمليات القتل الجماعي، الاعتقالات العشوائية، والتشريد القسري. بالإضافة إلى ذلك تم تدمير القرى والممتلكات مما أجبر آلاف العوائل على النزوح، وأدى إلى فقدان آلاف الرجال والنساء الذين خُطفوا أو اعتقلوا سرًا خلال تلك الفترة. استُخدم في تلك العملية عدة أساليب منها:

  • الإخفاء القسري والاحتجاز في السجون السرية
  • التصفية الجسدية على يد القوات الأمنية
  • تدمير البنية التحتية الزراعية والبلدات الكوردية
  • التهجير القسري لأهالي المناطق المستهدفة

محاولات توثيق مآسي حملات الأنفال بين الكورد

لم تتوقف الجهود عند حدود الألم فقط، بل سعى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى جمع الأدلة وتوثيق هذه الانتهاكات التي شملت اختفاء آلاف الكورد، بهدف محاسبة المسؤولين واستعادة الحقوق المنتهكة. تُعد روايات الناجين وأهالي المختفين من المصادر الرئيسية للتحقيقات، كما حاولت عدة مؤسسات توظيف التكنولوجيا لتسجيل شهادات وتجميع المعلومات التي قد تسهم في الكشف عن مصير المفقودين.

نوع الانتهاك العدد التقريبي الفترة الزمنية
الضحايا المقتولين آلاف الثمانينيات
المختفون قسرًا حوالي 8 آلاف 1987-1989
القُرى المدمرة مئات عقود مستمرة

تلك الحقائق المؤلمة تعكس جانبًا من مأساة الكورد التي زجت بهم في دوامة اختبار البقاء واستعادة حقوقهم المسلوبة، ولا تزال جهود البحث والإنصاف مستمرة لتوفير صورة واضحة عن حجم الأضرار التي خلفتها حملات الأنفال وما تبعها من اختفاء آلاف الأفراد.