تقسيط التكلفة ضمن حوافز جديدة لتشجيع المواطنين على تحويل السيارات للغاز الطبيعي

يشهد العالم تناميًا في الاهتمام بمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتدرك الحكومة المصرية أهمية هذا التوجه الاستراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة. ولعل أبرز الخطوات في هذا السياق هو إطلاق مبادرة “تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي”، التي تسعى إلى تخفيف العبء المالي عن المواطنين وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مع توفير حوافز مشجعة للمستهلكين والمحطات على حد سواء.

تحويل السيارة للغاز الطبيعي: رؤية حكومية ودعم تشجيعي

تعمل الحكومة المصرية، ممثلة في وزارتي المالية والبترول، على إطلاق مبادرة لتحويل السيارات للغاز الطبيعي بمراحلها الأولى، حيث تستهدف تحويل 220 ألف سيارة خلال الفترة ما بين 2025 و2028. وتشمل الخطة تحويل 50 ألف سيارة بحلول العام 2025/2026. هذه المبادرة تأتي ضمن توجهات تخفيف الأعباء المالية وكذلك توجيه البلاد نحو استخدام الطاقة النظيفة، مما يقلل الانبعاثات الكربونية ويحقق وفورات اقتصادية ملموسة للمواطنين، ويهتم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتقديم حزمة واسعة من الحوافز، منها الكشف المجاني على السيارات والرغبة في جعل عملية التحويل أكثر سهولة عبر تقديم خدمة التسجيل الإلكتروني.

خطوات مبسطة لتحويل السيارة للغاز الطبيعي

لتسهيل الإجراءات، ستتاح للمواطنين وسائل رقمية لتقديم طلبات التحويل عبر موقع إلكتروني مخصص. بعد التسجيل، يتم الكشف مجانًا على السيارة للتأكد من صلاحيتها للتحويل، وإذا كانت السيارة مؤهلة، تتحمل الدولة جزءًا من التكلفة بينما يستطيع المواطن تقسيط المبلغ المتبقي بأسعار مناسبة، وتختلف التكلفة الكلية تبعًا لنوع السيارة ومدى تطابق نظامها مع التقنيات الحديثة لتحويل الغاز الطبيعي.

تُعد هذه المبادرة خطوة حيوية في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصةً أن الغاز الطبيعي يوفر في التكلفة مقارنة بالبنزين، حيث تبلغ نسبة الوفر الشهري 2270 جنيهًا تقريبًا لكل سيارة تتحول إلى الغاز، مما يحفز مالكي السيارات للاشتراك في هذه المبادرة الطموحة التي تدعم التحول الحضري والتنمية المستدامة.

مزايا تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي

توفير الوقود يمثل الميزة الأبرز لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، بجانب مساهمته في حماية البيئة من التلوث وتقليل الانبعاثات الضارة. وتتضمن المزايا أيضًا العمر الافتراضي الطويل للسيارات، حيث يُعتبر الغاز الطبيعي مزيجًا أقل ضررًا على المحركات بالمقارنة مع البنزين المشتق من النفط. بالإضافة لذلك، تمنح الحكومة تسهيلات ملائمة لتحويل السيارات من خلال تقسيط القيمة وتقديم دعم جزئي، مما يعزز من الإقبال على الخطوة ويحقق توفيرًا كبيرًا للمستهلكين على المدى الطويل، ويساهم في جعل التحول إلى هذه التكنولوجيا الجديدة ملائمًا لجميع المواطنين.