أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، الأسباب الرئيسية وراء حالة الطقس الممطرة التي شهدتها عدة محافظات مصرية مؤخرًا، حيث أشارت إلى وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا يؤدي إلى تكاثر السحب وهطول الأمطار على مناطق مختلفة، مؤكدة أن فرص سقوط الأمطار مستمرة حتى ساعات الليل، مع اختلاف شدتها من منطقة إلى أخرى.
أسباب سقوط الأمطار وفقًا لتحليل هيئة الأرصاد
تشهد البلاد تأثيرات مباشرة لمنخفض جوي فعال في طبقات الجو العليا مما يسهم في خلق حالة من التقلبات الجوية الملحوظة، إذ يجذب هذا المنخفض كتلًا هوائية شمالية تحمل رطوبة عالية قادمة من البحر المتوسط، ما يؤدي إلى تكوين سحب منخفضة ومتوسطة وربما سحب ركامية، ونتيجة لذلك تسقط الأمطار على السواحل الشمالية ومحافظات الوجه البحري وتمتد إلى مناطق مدن القناة وحتى شمال الصعيد، وتختلف المناطق المتأثرة من حيث شدة الأمطار حيث تكون غزيرة على مناطق الساحل، بينما تضعف تدريجيًا عند امتدادها جنوبًا.
تأثير الطقس الممطر على المناطق المصرية
انحصرت معظم الأمطار التي تم رصدها خلال الأيام الأخيرة على السواحل الشمالية والوجه البحري، إلا أن تأثيراً واضحاً شوهد أيضًا في القاهرة الكبرى ومدن القناة، مع تسجيل أجواء متقلبة في هذه المناطق. رغم أن الأمطار كانت متفرقة وغير دائمة، إلا أن تأثيرها كان ملموسًا بسبب تزامنها مع انخفاض درجات الحرارة نسبيًا، مما أضفى شعورًا بالبرودة على الأجواء، الأمر الذي يتطلب من المواطنين اتخاذ الحذر خاصة في الفترات الليلية التي تصبح فيها الأجواء أكثر اضطراباً.
التوقعات المستقبلية من هيئة الأرصاد الجوية
بحسب تصريحات هيئة الأرصاد الجوية، فإنه من المتوقع استمرار حالة عدم الاستقرار في الأجواء مع ازدياد تأثير المنخفض الجوي خلال الساعات المقبلة. المناطق الشمالية ستظل الأكثر تأثراً حيث تستمر فرص تكاثر السحب الممطرة وسقوط الأمطار بنسب متفاوتة. بالنسبة للقاهرة الكبرى، قد تتأثر أيضًا ببعض الأمطار الخفيفة ولكن بشكل أقل حدة مقارنةً بأسوأ المناطق المتأثرة. يتوجب على المواطنين متابعة تحديثات الطقس اليومية والحفاظ على سلامتهم خاصة عند تقلّب الحالة الجوية.
| المنطقة | شدة الأمطار |
|---|---|
| السواحل الشمالية | غزيرة |
| القاهرة الكبرى | خفيفة |
| شمال الصعيد | متوسطة |
بهذه التطورات الطقسية، يتعين على المواطنين اتخاذ الإجراءات الوقائية تحسبًا لتفاقم الأحوال الجوية. كما يوصى بالاعتماد على مصادر رسمية لمعرفة مستجدات الطقس والتغيرات المحتملة في الأجواء خلال الأيام القادمة.
