«تقلبات قوية» سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني يتراجع أمام توقعات السوق الجديدة

تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بشكل طفيف، حيث خسر حوالي 0.3% من قيمته مع عودة المستثمرين الأمريكيين إلى التداول، ويظل السوق محاصرًا بين المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم، مما يشير إلى احتمال حدوث حركة سعرية حاسمة قريبًا، خاصة مع وجود حاجز قوي عند مستوى 148 ين؛ إذ لن يستعيد الدولار زخم الارتفاع إلا بتجاوزه بسهولة.

تحليل حركة الدولار مقابل الين الياباني بين المتوسطات المتحركة

يُظهر السوق تذبذبًا ملحوظًا بين المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم، مما يضع الدولار الأمريكي في موقف حرج مقابل الين الياباني، حيث إن اختراق الدعم عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً قد يؤدي إلى انخفاض السعر نحو مستويات 146 ين وربما 145 ين، وهو ما يتطلب متابعة دقيقة للحركة السعرية اليومية. رغم ذلك، يبقى الاتجاه الأساسي إيجابيًا بفضل الفارق الكبير في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، مما يجعل الاحتفاظ بالمراكز الصاعدة خيارًا محسوبًا، حتى مع احتمال تخفيض الفيدرالي لمعدلات الفائدة منتصف العام الحالي.

تأثير توقعات الاحتياطي الفيدرالي على زوج الدولار والين الياباني

تُعد توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي عاملًا حاسمًا في تحركات زوج الدولار مقابل الين الياباني؛ فالاختلاف بين معدلات الفائدة في البلدين يدعم الطلب على الدولار، ويُعزز من جاذبيته رغم الضغوط الاقتصادية الحالية. حتى مع إمكانية حدوث خفض أو اثنين في أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة، فإن الفارق الكبير المتبقي يجعل التداول على الدولار لا يزال جذابًا بسبب الدخل الثابت الناتج عن الفارق في العائد.

تطورات بنك اليابان وتأثيرها على سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار

تشير التقارير إلى أن بنك اليابان يعاني من تحديات كبيرة في سوق السندات الحكومية، مما قد يدفعه لبدء برنامج شراء السندات، وهو ما يُشبه سياسة التيسير الكمي المتبعة في السابق، ما قد يضغط على قوة الين الياباني. رغم أن البعض يرى أن سعر صرف الين قد بلغ ذروته قبل شهرين، إلا أن العملة اليابانية لا تزال تبدو أقل جاذبية لكثير من المستثمرين، خاصة في مقابل الدولار الأمريكي. رغم ذلك، يحتفظ الين الياباني باستقرار نسبي وقد يشهد ارتفاعًا تدريجيًا مع مرور الوقت، لكنه يبقى مرتبطًا بشكل وثيق بتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

يجدر المراقبة عن كثب للمستويات الفنية الرئيسية، حيث يمثل تجاوز المقاومة عند 148 ين إشارة إيجابية لاستمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، بينما قد يبقي أي تراجع تحت المتوسط المتحرك لـ50 يوماً السوق في وضع تصحيحي نحو المناطق الأدنى ولذلك، يصبح فهم تأثير المتوسطات المتحركة على تحركات زوج العملات ذا أهمية كبيرة للمتداولين الباحثين عن فرص استثمارية متوازنة. في الوقت ذاته، يبقى دور الاحتياطي الفيدرالي والسياسات النقدية اليابانية محورًا مهمًا يؤثر في توقعات ومحركات السعر ضمن سوق الفوركس المتقلب.