«تقلبات مفاجئة» الدولار يتراجع مقابل اليورو والين مع ترقب بيانات أسعار المنتجين

تأثير توقف صعود الدولار الأمريكي على أسعار الذهب

توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية كان له أثر ملحوظ على تحركات أسعار الذهب، فالانخفاض الطفيف في قيمة الدولار جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين لأن الذهب يُسعر عادةً بالدولار، ومع كل ضعف للدولار ترتفع قيمة الذهب. مؤشر الدولار الأمريكي انخفض بنسبة 0.2%، متخليًا عن أعلى مستوى سجله خلال ثلاثة أسابيع، وهذا يعكس تراجع الدولار مقابل سلة من العملات الأخرى، وهو ما دعم تحرك الذهب صعودًا، خاصة مع عزوف المستثمرين عن بناء مراكز شرائية جديدة في انتظار بيانات التضخم الأمريكية القادمة.

تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها على السوق

تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الشهور المقبلة له بالغ الأثر على أسعار الذهب، فخفض الفائدة عادةً يرفع سعر الذهب بسبب انخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به. لكن البيانات الأخيرة أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بمعدل 2.7% في يونيو، مما جعل المتداولين يعيدون تقييم توقعاتهم، ووفقًا لأداة “فيد ووتش” تراجعت توقعات خفض سعر الفائدة بنسبة ملحوظة، حيث انخفضت احتمالات خفض الفائدة في اجتماعات يوليو وسبتمبر، وارتفعت احتمالات بقاء الأسعار كما هي، وهذا التغير جعل المستثمرين أكثر حذرًا، مع توقعات بخفض أول سعر فائدة بنحو ربع نقطة مئوية في أكتوبر لاحقًا.

ملاحظات فنية ونظرة متعمقة على أسعار الذهب في السوق

أسعار الذهب في الأيام الأخيرة شهدت حركة تصحيح ومكاسب متتالية، ففي جلسة التداول ظهر ارتفاع بنسبة 0.55% ووصل السعر إلى 3,343.10 دولار للأونصة، بعد تصحيح خفيف كان قد أدى لانخفاض الأسعار بنحو 0.6% على مدار يومين. من الناحية الفنية، الذهب يتلقى دعمًا في مستوياته الحالية، لكن استقرار الدولار الأمريكي وقوة العملة تؤدي إلى ميل طفيف نحو التراجع، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. ولا تزال البلاد تتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، مما يعزز دور الذهب كملاذ آمن في ظل الضبابية السوقية.

• الخطوة الأولى: متابعة مؤشر الدولار الأمريكي وتأثيره على أسعار المعادن النفيسة.
• الخطوة الثانية: مراقبة بيانات التضخم واستهلاك أسعار المنتجين الشهري في الولايات المتحدة.
• الخطوة الثالثة: رصد قرارات الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة.

أما على صعيد صناديق المؤشرات، فقد ظلت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust مستقرة عند 947.64 طن متري، وهو ما يشير إلى حالة من الانتظار والترقب بين أكبر المستثمرين.

التوازن الحالي بين توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية وتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة يجعل الذهب يحتفظ بجاذبيته، مع احتمالية تحركات متقلبة في المدى القصير، سواء بدفع من البيانات الاقتصادية القادمة أو تحولات في السياسات النقدية العالمية التي تبقي على حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين حول الاتجاه المستقبلي لسعر الذهب.