تكاليف المشاريع الجديدة تقفز بخسائر الربع الثاني.. تعرف على التفاصيل

خسائر الشركة العربية للتعهدات الفنية في الربع الثاني من 2025 جاءت نتيجة لتكاليف مشاريع جديدة لم تبدأ تشغيلها بعد، إضافةً إلى تأثير تطبيق المعايير المحاسبية على العقود طويلة الأجل، مما تسبب في تحميل الفترة الحالية بمصروفات مرتفعة قبل تحقيق الإيرادات المتوقعة، وهو ما يعكس تحديات الإدارة المالية التي تواجه الشركة الآن.

الأثر المالي لتكاليف المشاريع الجديدة وتأثير المعايير المحاسبية على نتائج الشركة العربية للتعهدات الفنية

أكد محمد الخريجي، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتعهدات الفنية، أن التكاليف العالية المتعلقة بالمشاريع التي لم تدخل مرحلة التشغيل الكامل مثل مشروع ريمات، أثرت بشكل مباشر على النتائج المالية للربع الثاني من 2025، خصوصًا في ظل بداية تنفيذ عدة عقود ضخمة تمتد لعشر سنوات في فترة زمنية متقاربة، مما ضاعف من آثار النفقات في الفترة الحالية، رغم التوقعات بتحقيق إيرادات مرتفعة في المستقبل. وأضاف أن تطبيق المعايير المحاسبية الجديدة على العقود الطويلة الأجل أدى إلى تسجيل مصروفات عالية قبل بداية تدفق الإيرادات من هذه المشاريع، وهو ما ساهم في تسجيل خسائر مؤقتة.

تفعيل اتفاقية مشروع ريمات وتأثيرها على هيكلة رأس مال الشركة العربية للتعهدات الفنية

أوضح الخريجي أن الشركة تناقش حاليًا خطوات تفعيل اتفاقية مع شركة ريمات الرياض، والتي تقضي بتحويل جزء من إيرادات مشروع إنشاء وصيانة لوحات الإعلانات الخارجية إلى أسهم في الشركة العربية للتعهدات الفنية، وذلك وفقًا للاتفاق الذي تم الإعلان عنه في مارس 2024. وتشمل الاتفاقية استقطاع مبلغ 200 مليون ريال سنويًا أو 10% من دخل المشروع السنوي لصالح حصول شركة ريمات على حصص أسهم سنوية، بحيث لا تتجاوز نسبة ملكيتها 10% من أسهم الشركة طوال مدة المشروع. ومن المتوقع أن يسهم هذا الإجراء في تعزيز هيكلة رأس المال وتحسين الوضع المالي مستقبلاً، بالإضافة إلى تخفيف الضغط المالي الناتج عن التكاليف التشغيلية.

نمو مبيعات الشركة العربية للتعهدات الفنية واستراتيجيات زيادة الإيرادات رغم تحديات السوق

رغم تحديات الأسواق المحلية والعالمية التي أثرت على الإنفاق الإعلاني، شهدت الشركة العربية للتعهدات الفنية نموًا ملحوظًا في مبيعاتها خلال النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق، مستفيدةً من زيادة حصتها السوقية من الإعلانات، خاصة بعد تحويل جزء من الإعلانات التي كانت موجهة لمنصات التواصل الاجتماعي إلى اللوحات الإعلانية الخاصة بالشركة دون الحاجة إلى زيادة عددها. ولفت الخريجي إلى أن اكتمال المشاريع الجديدة، وزيادة اللوحات النوعية، سيدعم وصول الشركة إلى الإيرادات المستهدفة والعودة إلى الربحية بين الربعين الثالث والرابع من 2025، مما يعكس ثقة الإدارة في تحسن الأوضاع الاقتصادية للسوق السعودي.

الفترة الأرباح / الخسائر
النصف الأول 2024 أرباح 148.1 مليون ريال
النصف الأول 2025 خسائر 108.5 مليون ريال
الربع الثاني 2025 خسائر 156.7 مليون ريال

تدرس الشركة أيضًا تعديل بعض العقود لتعويض الحقوق المقررة التي لم يتم الحصول عليها، في خطوة قد تخلق أثرًا ماليًا إيجابيًا في الفترات القادمة، مع استمرار جهود تفعيل الاتفاقيات وتحسين الأداء المالي وسط بناء ثقة متزايدة في الاقتصاد المحلي.