«تكتيكات ذكية» سلاح الحوثي أساليب حوثية تعزز قوته وتفوقه العسكري

الكلمة المفتاحية: الهيمنة والسيطرة الحوثية في صنعاء

الهيمنة والسيطرة الحوثية في صنعاء لا تعتمد فقط على السلاح والسلطة، بل تستخدم أساليب ذكية لتشتيت الناس وإشغالهم بخلافاتهم وقضايا بعيدة عن حياتهم اليومية، بحيث يمنعوا أي نشاط مستقل عن الجماعة ويحولون المجتمع إلى ساحة لمعركة وهمية لا تنتهي، ويحتكرون كل تفاصيل العمل والوجود داخل المدينة، ما يجعلهم يظلّون في موقع القوة والهيمنة بلا منافس.

كيف تفرض الهيمنة والسيطرة الحوثية في صنعاء سيطرتها على السكان؟

الحوثيون لا يكتفون بتوظيف القوة العسكرية في تأمين هيمنتهم، بل يعتمدون على استراتيجيات نفسية واجتماعية لجعل الناس يغرقون في قضايا بعيدة مثل المؤامرات الكونية والصراعات الكبرى التي لا يدركون تفاصيلها فعلًا، مع فرض إيمان مطلق بقدرة “القائد” على المعرفة التامة، وهذا ينجح في حصر أذهان السكان وينحر أي محاولة للإبداع أو النشاط المستقل، حتى أبسط الأمور مثل مشاهدة مباراة كرة قدم أو التظاهر السلمي ممنوعة خارج إطار يسيطر عليه الحوثيون، وبالذات في التعبير عن المواقف السياسية أو التضامنية مع قضايا كالجرائم بحق الفلسطينيين في غزة.

الهيمنة والسيطرة الحوثية في صنعاء وأوهام المراقبة التامة

تروج الجماعة الحوثية لفكرة أنها تعرف كل صغيرة وكبيرة عن حياة كل شخص في صنعاء، وهو تدبير يستخدمه الحوثي لترهيب المجتمع، رغم واقع ضعف أجهزة المخابرات المختلفة التي تديرها، مثل “جهاز الأمن الوقائي” و”أمن الثورة”، فالحقائق تشير إلى أنهم لا يمتلكون سيطرة كاملة، بل يعتمدون على اختطاف نشطاء أو أشخاص معينين لجمع المعلومات منهم واستخدام ذلك لرسم صورة زائفة عن قدراتهم، وهذا الإيهام المستمر يهدف إلى زرع الخوف وإطلاق دوامة من الشك والارتياب تحبس الناس داخل دائرة من الخضوع والولاء المفرط.

تداعيات الهيمنة والسيطرة الحوثية في صنعاء على المجتمع اليمني

تجرد الحوثيون السكان من حق التفكير الحر والاهتمام بمصالحهم الشخصية والعائلية، بحيث يصبح كل فرد رهينة في شبكة من الخوف والترهيب والولاء المزيّف، حيث لا يمكن للشخص أن يثبت براءته أو يفند التهمة إلا عبر تقديم الدعم الكامل للجماعة، وهذا يخلق مجتمعًا مقهورًا يعاني من انعدام الكرامة والحرية الحقيقية، وانشغاله الدائم يكون بالترويج لمصطلحات جيوسياسية معقدة لا يجد الفرد منها سوى التوهان في وهم لا نهاية له، ومع الوقت يصبح هذا الأسلوب أداة فعالة لإعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.

  • فرض الخضوع الكامل للأفكار والمواقف الحوثية بغض النظر عن القناعات الشخصية.
  • الاستمرار في مراقبة وتحجيم الحريات الشخصية عبر الأجهزة الأمنية.
  • منع أي نشاط مستقل وغير خاضع لسيطرة الجماعة، حتى لو كان ترفيهيًا أو احتجاجيًا.
  • الاستغلال السياسي للعواطف والقضايا الوطنية والدولية لتعبئة المجتمع في معارك وهمية.
  • زرع شعور دائم بالخوف من الرقابة والملاحقة مما يقيد المبادرات الفردية.
العنصر الحوثيون واقع السيطرة
أجهزة الأمن عدة تشكيلات متعددة: الوقائي، الثورة، الزينبيات، المخابرات وجود ضعف في جمع المعلومات الحقيقية وتعتمد على الإيحاء والتخويف
موقف السكان مضطرون للاندماج والموافقة على مواقف الجماعة محصورين بمخاوف وتردد في التعبير المستقل
الأنشطة الجماعية مسيسة ومحددة بشكل صارم يفرض رقابة شديدة ولا يسمح بالنشاط المستقل
وسائل السيطرة العنف، الترهيب، الإيحاء بالقدرة الخارقة للقائد فعالة على المستوى النفسي والسلوكي رغم محدودية التقنية