«تنسيق خفي».. خبير عسكري يكشف تورط الحوثيين وإسرائيل في تجريف المنطقة

يكشف الخبير العسكري اليمني الدكتور محمد الكميم في تصريحاته تفاصيل ما وصفه بـ”التنسيق الخفي” بين جماعة الحوثيين وإسرائيل لإضعاف اليمن وتجريف مقدراته تحت غطاء ذرائع واهية، مشيراً إلى أن هذا التنسيق يهدف إلى استنزاف البنية التحتية اليمنية وتعقيد الأزمات في البلاد، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني في ظل استمرار الحرب والصراعات الإقليمية والدولية التي تُستخدم اليمن كأداة فيها.

التنسيق الخفي بين الحوثيين وإسرائيل

اتهم الدكتور محمد الكميم جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، بالعمل مع إسرائيل في حملة تهدف إلى تدمير اليمن، موضحاً أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اليمنية هى مثال واضح على هذا التنسيق، كما أشار إلى أن هذا التحالف غير المعلن يهدف إلى إبقاء البلاد في حالة دائمة من التوتر والعنف، حيث يتم التلاعب بمصير الشعب اليمني لتحقيق أجندات إقليمية ودولية، ولفت إلى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي كنتيجة لغياب الحلول السياسية التي تستهدف إنهاء الحرب وحماية سيادة اليمن من تدخلات خارجية.

آثار التصعيد الإسرائيلي ودور الحوثيين

أكد الكميم أن التصعيد الإسرائيلي الذي يستند إلى ردود فعل على صواريخ حوثية عبثية، لا يهدف إلا إلى تدمير البنية التحتية اليمنية وتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد، كما أشار إلى أن الحوثيين يستخدمون مزاعم دعم القضايا العربية كستار لتبرير أعمالهم التي تزيد من عزلة اليمن، وأوضح أن الصواريخ التي تطلقها الجماعة ليست أكثر من أداة دعائية تعطي إسرائيل الشرعية الدولية لمواصلة هجماتها الجوية المدمرة، مما يؤدي إلى زعزعة استقراره واستنزاف ثرواته وإطالة أمد الحرب.

الحلول لوقف استنزاف اليمن وإنهاء الصراع

دعا الخبير العسكري المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يضمن وقف التدخلات الإيرانية والإسرائيلية في الشأن اليمني، حيث أكد أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين سيبقي البلاد رهينة لحروب الوكالة التي لا تخدم مصلحة الشعب اليمني، كما أكد أن الحل الوحيد لإعادة الاستقرار يتمثل في اجتثاث الجماعة الحوثية التي وصفها بأنها تنظيم إرهابي يستخدم ذرائع واهية لإشعال الحروب، هذا بالإضافة إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية والضغط على الأطراف الدولية لإنهاء التدخلات الخارجية في اليمن.

اختتم الكميم بالتحذير من أن استمرار الوضع الحالي يعني ضياع فرصة تحقيق السلام في اليمن، مؤكداً أهمية الحلول الجذرية والاجتماع الدولي لوضع حد للصراعات التي تستنزف البلاد، مشيراً إلى أن العقبات الأساسية تكمن في دور الحوثيين والمخططات الخارجية التي تهدف إلى إبقاء اليمن مستنقعاً للحروب.