تنويه رسمي اليوم.. بدء التصريح بدفن جثة عامل دليفري توفي سقوطًا من كوبرى مسطرد بشبرا الخيمة

تصريح بدفن جثة عامل دليفري لقى مصرعه من أعلى كوبري مسطرد بشبرا الخيمة

صدرت موافقة الجهات الأمنية بالقليوبية على دفن جثة شاب كان يعمل مندوب توصيل طلبات “دليفري”، بعدما لقي حتفه إثر سقوطه من أعلى كوبري مسطرد في دائرة قسم شرطة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وذلك عقب ورود تقرير الصفة التشريحية وتحقيقات المباحث الجنائية التي كشفت ملابسات الحادث المؤلم.

خذل الموت شابًا في مقتبل العمر، حيث خيمت السكينة والحزن على منطقة المطرية بالقاهرة، بعد أن أنهى حياته بطريقة مأساوية من فوق كوبري مسطرد؛ لم يتجاوز عمره 28 عامًا، وذلك نتيجة الضغوط النفسية الكبيرة والمتراكمة، التي نشأت من خلافاته الأسرية العميقة، وظروف الوحدة التي عاشها بسبب غياب والده، إضافة إلى المشاكل العاطفية مع خطيبته التي أثرت عليه بشدة.

تظهر القصة جانبًا من الواقع الذي يعيشه بعض الشباب الذين يعملون في مجالات التوصيل اليومية “دليفري”، حيث يواجهون تحديات نفسية كبيرة تتفاقم بسبب مشكلات الحياة الشخصية. كان الشاب يعيش حالة من الصراع الداخلي، نابع من المشكلات المتكررة مع خطيبته، وشعوره بغياب السند الأسري، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مأساوي في لحظة ضعف وانهيار نفسي.

تفاصيل التحريات حول وفاة عامل دليفري من أعلى كوبري مسطرد

أوضحت التحريات الأمنية التي أجرتها المباحث الجنائية أن الشاب لم يكن يعاني من أي مشاكل جنائية؛ بل إن التحقيقات تناولت الأبعاد النفسية والاجتماعية التي سبقت الحادث. كشفت التحريات أن الخلافات المتكررة مع خطيبته، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة بعد غياب والده، كانت عوامل أساسية أدت إلى حالة القلق والاكتئاب التي سببت سقوطه من على الكوبري.

الضغوط النفسية وتأثيرها على الشباب العاملين في التوصيل “دليفري”

يشكل العمل في مجال التوصيل “دليفري” أحد المهن التي تتطلب جهدًا كبيرًا وصبرًا متواصلًا، كما يصاحبها ضغط نفسي يثقل كاهل العاملين. يؤدي هذا الضغط إلى تفاقم المشاكل الشخصية، لا سيما في ظل غياب الدعم العائلي والاجتماعي، وفي حال تعقد الخلافات العاطفية. لذلك، كثيرًا ما يعاني هؤلاء الشباب من حالات انفعالية تجعلهم عرضة لاتخاذ قرارات تهدد حياتهم.

كيفية التعامل والدعم النفسي لعامل دليفري يواجه ضغوطًا نفسية

يمكن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لعامل دليفري من خلال خطوات عدة تساعد على تخفيف الضغوط واحتواء الأزمات، أهمها:

  • الاستماع الجيد لمشكلاته بدون حكم أو تقليل من مشاعره
  • تشجيعه على اللجوء إلى متخصص نفسي لدعم حالته
  • توفير بيئة عائلية واجتماعية داعمة تقوي شعوره بالسند
  • التوعية بأهمية التواصل مع الأشخاص الذين يمرون بأزمات مماثلة
  • تعزيز ثقافة الوعي النفسي للحد من حالات الانهيار المفاجئة

تكشف هذه الواقعة المؤلمة عن أهمية الاهتمام بالجانب النفسي للعمال في مهنة التوصيل “دليفري” التي أصبحت رائجة في المجتمع؛ إذ لا تقاس المعاناة فقط بالظروف المادية أو ضغط العمل، بل تتعدى إلى أبعاد نفسية قد تكون خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب، مما يؤدي إلى تداعيات مأساوية تؤثر على حياة الشباب وأسرهم.