تنويه رسمي اليوم.. وفاة الشاعر السعودي سعود بن معدي القحطاني في سلطنة عمان

توفي الشاعر السعودي سعود بن معدي القحطاني في سلطنة عمان إثر سقوطه أثناء تسلق جبل سمحان بمحافظة ظفار، مما أثار موجة حزن واسعة في الأوساط الأدبية والشعبية الخليجية، خاصة في السعودية حيث يُعرف بـ “شاعر الجنوب” بسبب ارتباط قصائده بالبيئة الجنوبية. تعرض القحطاني لإصابات بالغة أثناء ممارسته رياضة التسلق، ونُقل إلى مستشفى قريب لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.

تفاصيل حادث وفاة الشاعر سعود بن معدي القحطاني أثناء تسلق جبل سمحان في سلطنة عمان

شهد جبل سمحان بمحافظة ظفار حادث سقوط مأساوي أدى إلى وفاة الشاعر السعودي سعود بن معدي القحطاني، الذي كان يمارس رياضة تسلق الجبال في المنطقة، حيث تعد التلال الوعرة ذات المخاطر العالية من أبرز التحديات لعشاق المغامرات هناك، ويعرف الجبل بجمال الطبيعة وتنوع التضاريس مما يجعله وجهة مفضلة ولكن محفوفة بالمخاطر. باشرت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة ظفار الحادث سريعًا، بالتعاون مع سكان محليين، موضحة أن الانزلاق المفاجئ من ارتفاعات جبلية تسبّب في إصابة القحطاني إصابات خطيرة أدت إلى وفاته في موقع الحادث أو خلال نقله.

دور سفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عمان عقب وفاة سعود بن معدي القحطاني

أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في مسقط متابعتها الحثيثة لحادث وفاة الشاعر سعود بن معدي القحطاني، حيث تم التنسيق مع السلطات العمانية المختصة لضمان استكمال إجراءات نقل جثمانه إلى السعودية، تعبيرًا عن دعمها الكامل للعائلة ومحبي الراحل في هذه اللحظات العصيبة. تأتي هذه الإجراءات تأكيدًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين وحرص السفارة على كل ما يخدم مصلحة المواطنين السعوديين في الخارج، مع تقديم التعازي الحارة والمواساة لعائلة القحطاني التي فقدت أحد أبرز رموز الشعر في المنطقة.

الإرث الشعري لسعود بن معدي القحطاني وأثره في المشهد الثقافي الخليجي

كان الشاعر سعود بن معدي القحطاني من أبرز الشعراء في الخليج، ويشتهر بلقب “شاعر الجنوب” حيث تجسدت في أبياته روح البيئة الجنوبية السعودية، معبّرًا عن تراثها وثقافتها عبر أسلوب شعري فريد لاقى استحسانًا واسعًا داخل السعودية وخارجها. شارك القحطاني في العديد من الأمسيات الشعرية التي تعزز التواصل الثقافي، كما تم نشر نصوصه في عدد من الصحف والمجلات المحلية والخليجية التي ساهمت في تعميق أثره الشعري بين القراء، ليظل اسمه محفورًا في وجدان محبيه رغم الرحيل المفاجئ.

تعد الحادثة تذكيرًا بمخاطر تسلق الجبال في المناطق الوعرة كجبل سمحان، الذي يجذب محبي المغامرات لكنه يتطلب الحذر الشديد، كما تعكس حالة الحزن التي عمّت الخليج حجم الحصاد الثقافي الذي تركه الراحل سعود بن معدي القحطاني في المشهد الشعري الخليجي، مما يجعله في ذاكرتهم رمزًا أدبيًا عزيزًا لا يُنسى.