تنويه رسمي.. دفاع متهمي حادث مطاردة طريق الواحات يشكك في أقوال المجني عليهما أمام المحكمة اليوم

شهدت قضية مطاردة فتيات طريق الواحات جدلاً واسعًا بسبب شكوك دفاع المتهمين في صحة أقوال المجني عليهما، إذ تساءل الدفاع أمام المحكمة عن إمكانية توجيه ألفاظ نابية تتضمنها الاتهامات في ظل وجود مسافة تزيد عن 70 مترًا بين سيارتي الطرفين أثناء الحادث. بينما أكدت إحدى الضحايا، “رنا . ا” (26 سنة)، رفضها التام لأي نوع من الصلح مع المتهمين، مؤكدة تمسكها بالحصول على حقوقها القانونية.

تفاصيل مطاردة فتيات طريق الواحات كما كشفتها وزارة الداخلية

وصل المتهمون في حادث مطاردة فتيات طريق الواحات إلى محكمة جنح أكتوبر وسط إجراءات أمنية مشددة تمهيدًا لبدء نظر القضية؛ ويأتي ذلك بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام ثلاثة قائدي سيارات ملاكي بملاحقة فتاتين تسيران بسيارة أخرى في الجيزة. أحدث الملاحقة اصطدام سيارة الفتيات بسيارة نقل متوقفة على طرف الطريق، مما أسفر عن إصابتهما وعرضهما لموقف صحي حرج.

اعترافات المتهمين بملاحقة الفتيات وإجراءات ضبط المركبات

أفصحت تحقيقات مديرية أمن الجيزة عن ورود بلاغ بتاريخ 13 من الشهر الجاري من طالبة تضررت بكدمات وسحجات حين كانت تقود سيارتها سارية التراخيص برفقة صديقتها التي تعرضت لإصابة بجرح في الجبهة، وأفادت بأن ثلاثة سيارات لاحقتها وحاول قائدوها استيقافها ومضايقتها أثناء سيرهما بالطرق العامة. إثر الحادث اصطدمت السيارة بسيارة نقل متوقفة وفرَت السيارات الثلاث، ما دفع الأمن للبحث والتحري.

أسفرت عملية الضبط عن تحديد سائقي السيارات الثلاث وهم ثلاثة طلاب وسائق يعمل في تطبيق نقل ذكي، وجميعهم يقيمون في نطاق قسم شرطة ثان أكتوبر بالجيزة. واعترف المتهمون بالوقائع المنسوبة إليهم خلال المواجهة، مما أدى إلى التحفظ على المركبات وبدء اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.

ردود فعل الضحايا وسبل متابعة حقوقهن القانونية في حادث مطاردة طريق الواحات

تؤكد إحدى ضحايا حادث مطاردة فتيات طريق الواحات تمسكها الكامل بحقوقها القانونية ورفضها لأي حلول ودية أو صلح مع المتهمين، معتبرة أن مستقبل التحقيق والمحاكمة هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة. وأثار دفاع المتهمين تساؤلات حول مصداقية روايات الضحايا حول الألفاظ المسيئة خلال المطاردة، خاصة مع التباعد الكبير بين السيارات؛ إلا أن ذلك لم ينل من تشبث الضحايا بوقائع الحادث.

يبرز الحادث أهمية دور جهات الأمن في سرعة ضبط المتهمين وتوفير الحماية للضحايا، كما يسلط الضوء على خطورة التصرفات التي تعرض حياة الآخرين للخطر في الطرق العامة عبر ملاحقة السيارات وإثارة حالات الذعر التي قد تؤدي إلى إصابات بليغة أو أضرار مادية جسيمة. وقد أظهرت الإجراءات الأمنية نظامية عالية في التعامل مع تداعيات الحادث، من ضبط المتهمين والاعترافات الرسمية، إلى حفظ أدلة الحادث وتحويل القضية إلى الجهات القضائية المختصة.