تنويه عاجل: اعترافات جديدة لعصابة الثقب الأسود تكشف إساءة الأطفال وإجبارهم على التسول

في اعترافات مثيرة أمام جهات التحقيق، كشف أعضاء عصابة الثقب الأسود عن استغلال الأطفال وإجبارهم على التسول وبيع السلع بشكل إلحاحي لجمع المال، مع تعرضهم للضرب والقسوة لمنعهم من الهروب أو التراجع، مما يعكس حجم الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها هذه الفئة الضعيفة ضمن بيئة الجريمة المنظمة.

تفاصيل اعترافات عصابة الثقب الأسود لاستغلال الأطفال في التسول

أكد المتهمون في اعترافاتهم أنهم لا يقتصرون على استغلال الأطفال فقط، بل يمارسون العنف الجسدي عليهم لضمان نزولهم يوميًا إلى الشوارع للتسول وبيع السلع بطريقة إلحاحية، بما يعزز تحقيق أرباح سريعة من هذا النشاط غير القانوني؛ وقد كان ذلك عبر تحكم صارم في الأطفال لمنعهم من الهروب أو الرفض، في إطار نشاط عصابة منظمة تعمل بسرية في المناطق ذات الكثافة السكانية بالعشوائيات.

التحرك الأمني والكشف عن أوكار التسول تحت اسم “الثقب الأسود”

بعد تداول مقاطع فيديو وصور مثيرة للريبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت وزارة الداخلية حملة أمنية مكثفة استهدفت الثقب الأسود الواقع أسفل أحد الكباري في الجيزة، حيث تمكنت من تحديد الموقع بدقة ضمن نطاق قسم شرطة الأهرام، وأسفرت المداهمة عن ضبط 20 شخصًا من بينهم ثماني سيدات وخمسة أطفال، منهم مسجلون خطر يحملون معلومات جنائية. وخلال التفتيش، عثر على أسلحة بيضاء بحوزة تسعة منهم، مما يؤكد فرضية استخدام العنف والضغط في السيطرة على الأطفال وإجبارهم على التسول وبيع السلع.

الإجراءات القانونية وحماية الأطفال من الاستغلال في أوكار التسول

باشرت جهات التحقيق اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، بينما تنسق الجهات المعنية لإغلاق الفتحة التي يُستخدمها أفراد العصابة تحت الكبري، لضمان القضاء على المصدر الذي يستغل الأطفال في أنشطة التسول والإجرام. وقد تم إيداع الأطفال المضبوطين في دور رعاية خاصة توفر لهم الحماية والرعاية اللازمة بعيدا عن التعرض للاستغلال، مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضمان إعادة تأهيلهم وعودتهم للحياة الطبيعية.

تُظهر هذه الحادثة مدى خطورة العصابات المنظمة التي تستغل الأطفال في التسول وأساليبها القاسية التي تشمل استخدام العنف، مع استغلال مناطق عشوائية كغطاء لأنشطتها غير القانونية، في مقابل قدرة الأجهزة الأمنية على كشف تلك الأوكار بسرعة وتنفيذ مداهمات ناجحة تحصر المجرمين وتوفر الحماية للأطفال الضحايا من التهديد والإيذاء.