تنويه عاجل.. الذكاء الاصطناعي يبدأ مراقبة أعمار مستخدمي يوتيوب اليوم

دخلت أداة تحديد عمر المستخدمين على منصة يوتيوب حيز التنفيذ مؤخرًا في إطار سلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز سلامة الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعتمد هذه التقنية الجديدة على تحليل سلوك المستخدم ونشاطه بدلاً من الاعتماد فقط على تاريخ الميلاد المسجل، لتحديد ما إذا كان المشاهد بالغًا أو قاصرًا على المنصة.

كيف تعتمد أداة تحديد عمر المستخدمين على تحليل المحتوى والنشاط في يوتيوب

تتميز أداة تحديد عمر المستخدمين بتقنيتها المتطورة التي تقوم بتحليل أنواع الفيديوهات التي يبحث عنها الشخص، والمدة التي يقضيها في مشاهدة المحتوى على المنصة؛ فهذه البيانات تساعد في تقدير عمره الحقيقي بدقة أكبر من مجرد معلومات التسجيل؛ إذ تهدف الأداة إلى حماية المستخدمين القاصرين من المحتوى الحساس، مثل الفيديوهات العنيفة أو ذات الطابع الجنسي، ومن خلال هذا النظام يمكن تفعيل ضبط تلقائي خاص لتقييد وصول المراهقين إلى مثل هذه المقاطع، وضمان بيئة أكثر أمانًا لهم.

تجارب شركة غوغل لاختبار أداة تحديد عمر المستخدمين وتأثيرها على الخصوصية

تجري شركة غوغل تجربتها الأولية في الولايات المتحدة لاختبار أداة تحديد عمر المستخدمين، مع خطة لتوسيع تطبيقها خلال الأشهر القادمة، وتفرض الأداة على البالغين الذين يُصنفون خطأً كقاصرين إثبات عمرهم عبر رفع بطاقة هوية معتمدة، أو بطاقة ائتمان، أو صورة شخصية واضحة؛ لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف بين المستخدمين بشأن تعرض خصوصيتهم للاختراق، كما حذر خبراء الخصوصية من مخاطر الإفصاح عن بيانات شخصية حساسة، وضغوط قد تدفع البعض للتحايل على الإجراءات الأمنية باستخدام حسابات غير مسجلة، خصوصًا أن النظام يتحقق فقط من المستخدمين المسجلين رسميًا.

ردود فعل المستخدمين والجهات الحكومية حول أداة تحديد عمر المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي

أثارت أداة تحديد عمر المستخدمين ردود فعل متباينة بين المستخدمين والجهات المعنية؛ فقد عبر بعض المستخدمين عن قلقهم من احتمال تصنيفهم بشكل خاطئ كقاصرين، ما قد يحد من فرصهم في الوصول إلى المحتوى المناسب لعمرهم، بينما ركز التشديد الرسمي من قبل الآباء والهيئات التشريعية على أهمية حماية صحة المراهقين النفسية من الأضرار المحتملة الناتجة عن المحتوى غير المناسب؛ ويُذكر أن شركات أخرى مثل “ميتا” و”تيك توك” تتبع تقنيات مماثلة لاكتشاف أعمار المستخدمين، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد المراهقين الذين يكذبون بشأن أعمارهم، مما يعكس اتجاهًا عامًا نحو تعزيز الرقابة الذكية على وسائل التواصل الاجتماعي بما يتوافق مع سلامة الشباب.

تُعد أداة تحديد عمر المستخدمين خطوة مهمة في سبيل رفع معايير الأمان على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير بيئة رقمية ملائمة لمختلف الفئات العمرية مع الالتزام بحماية الخصوصية، كما تشير التجارب الأولية إلى حاجتها لمزيد من التطوير لضمان الدقة وتفادي الأخطاء، خصوصًا مع تنامي الوعي بمخاطر المحتوى غير الملائم على صحة الشباب.