حُكم بالسجن 5 سنوات على عامل هدد بنشر صور عارية لخطيبته السابقة في طوخ، مطالبه بعدم زواجها من شخص آخر تكشف عن حجم الجرائم المرتكبة في هذا السياق. شهدت محافظة القليوبية قضية مهمة عندما تدخلت محكمة جنايات بنها ضد المتهم “سليمان أ س” بعد تهديده المتكرر بإفشاء صور خاصة بخطيبته السابقة، ما دفع القضاء إلى إصدار حكم صارم لحماية حرمة الحياة الخاصة.
تفاصيل قضية التهديد ونشر الصور الخاصة في طوخ
أظهرت التحقيقات، التي جاءت ضمن أمر الإحالة رقم 14252 لسنة 2025 جنايات مركز طوخ، أن المتهم قام خلال شهر أغسطس 2024 وحتى تقديم البلاغ، بتهديد “نجلاء ع ع” باستخدام تسجيلات صوتية وأحاديث مباشرة، مطالبًا إياها بعدم الارتباط بشخص آخر بخلافه. هذه التصرفات جاءت بمساعدة والده، الذي تواطأ لنقل التهديدات، مما أدى إلى الإساءة لحرمة خصوصية المجني عليها عبر التكنولوجيا الحديثة. كانت الصورة واضحة في تحركات المتهم؛ إذ استغل الوسائل الإلكترونية، ونشر صورًا خاصة وخادشة للحياء، مما شكّل تعديًا صارخًا على حياة الضحية الشخصية.
استخدام التكنولوجيا في مضايقة الخطيبة السابقة وانتهاك الخصوصية
لم يتوقف الأمر عند التهديد بل تعداه إلى استخدام أجهزة الاتصالات بشكل مسيء، إذ أزعج المتهم “عنتر على محمود” والد المجني عليها بإرسال رسائل متعددة من صور خادشة للحياء خاصة بابنته “نجلاء”، دون الحصول على أي موافقة. ترافق ذلك مع إنشاء حسابات على الإنترنت، بهدف نشر تلك الصور وتسهيل ارتكاب جرائم مشابهة، مما يؤكد سوء نية المتهم في مضايقة وعزل الضحية عبر وسائل التواصل الحديثة؛ وهو ما أثار ردة فعل قانونية حاسمة حفاظًا على حقوق الضحية وكرامتها.
أسباب إصدار حكم السجن واعتبارات حماية الحياة الخاصة
قام القضاء المختص برئاسة المستشار مصطفى سعيد عبد الحميد، بإعمال القوانين المتعلقة بحرمة الحياة الخاصة وجرائم التهديد الإلكتروني، حيث أثبتت الأوراق القضائية قيام المتهم بنقل صور خاصة للمجني عليها عبر الهاتف المحمول وتهديدها بنشرها، وهو اعتداء واضح على الخصوصية. كما تضمنت التهم إساءة استعمال وسائل الاتصالات بطريقة متكررة، بالإضافة إلى التسبب في إزعاج المجني عليه عنتر محمود. يأتي حكم السجن لمدة 5 سنوات كإجراء رادع يمنع تكرار مثل هذه الأفعال ويحافظ على كرامة الأفراد داخل المجتمع، لاسيما مع التطور المستمر في استخدام التكنولوجيا التي قد تُساء استغلالها.
نوع الجريمة | التفاصيل | العقوبة |
---|---|---|
تهديد بنشر صور | إجبار الخطيبة السابقة على عدم الارتباط بشخص آخر، عبر التهديد الصوتي ووسائل التواصل | السجن 5 سنوات |
انتقال الصور عبر الهاتف المحمول | نقل صور عارية خاصة بالمجني عليها دون رضاها للتحريض على التهديد | جزء من الحكم القضائي |
إساءة استعمال أجهزة الاتصالات | إرسال رسائل وصور خادشة للحياء دون موافقة والدة الضحية | جنائي ومساند للحكم بالسجن |
يشكل هذا الحكم تحذيرًا واضحًا من خطورة استغلال الصور الخاصة والتهديد باستخدامها في ظل شيوع التواصل الرقمي، إذ يلزم الجميع احترام خصوصية الآخرين وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تحمي كرامة الفرد وحياته الشخصية، وخاصة مع تطور وتشعب طرق إساءة استعمال التكنولوجيا.