المسرح الكويتي يعاني من تراجع واضح في الجودة والإبداع، ما أدى إلى فقدانه مكانته بين الجمهور ومحبي الفن المسرحي، خصوصًا بعد ما شهدناه من أعمال ضعيفة ومبتذلة تفتقر إلى العمق والإبداع، فيما كانت القِبلة سابقًا تقديم مسرح يحترم المتلقي ويُثري العقل والوجدان.
أسباب تراجع المسرح الكويتي وفقدانه عمقه الإبداعي
تابع أيضاً رسمياً اليوم.. انطلاق امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2025 بتفاصيل هامة للم Schüler
كان المسرح الكويتي خلال العقود الماضية رائدًا في تقديم أعمال فنية متقنة، مثل مسرحيات «عشت وشفت» و«قناص خيطان»، مرورًا بـ«على هامان يا فرعون» و«عزوبي السالمية» و«باي باي لندن» التي جمعت بين التثقيف والمتعة، وحرصت على احترام المتلقي وظلت عالقة في أذهان الجماهير عبر الأجيال، بل إن النصوص والأداء فيها كانت علامة بارزة ومقتدرة على تلبية الذائقة الفنية من خلال حبكة متماسكة وأداء احترافي. ولكن، مع مرور الوقت، دخل المسرح الكويتي في مرحلة من التراجع الذي بات واضحًا في إنتاج أعمال فنية تفتقد إلى النص المتين والحبكة المقنعة؛ حيث تحول البعض إلى تقديم ما يشبه التكرار السطحي والمحتوى التافه الذي لا يستحق الوقت والجهد.
تأثير ضعف التفكير النقدي على مسرحية «باي باي لندن» وأعمال المسرح الكويتي
تابع أيضاً انخفاض حاد للدولار مقابل الجنيه المصري اليوم.. أدنى مستوى منذ تحرير سعر الصرف في مارس 2024
يشكل ضعف التفكير النقدي لدى المتلقي ثغرة استغلتها بعض الفرق المسرحية التي أصبحت تستهين بدور المسرح كأداة فكر وثقافة، واستبدال ذلك بتقديم محتوى سطحي بلا قيمة فنية أو اجتماعية، وأخذت المنافسة تقتصر على الضحك السطحي والإفيهات التي لا تعبر عن رقي أو رسائل ذات مغزى، مما أدى إلى سقوط المسرح في مأزق لا سيما مع تقديم عروض طويلة بلا مجدية، كما في نصوص تتناول أقل من أربع صفحات ومعروضات تستمر لساعات، في استهتار صارخ بقيمة واحترام الجمهور وهذا ما حدث تحديدًا مع مسرحية «باي باي لندن» التي جاءت تمثيلاتها فاقدة لأي جودة فنية تليق بتاريخ المسرح الكويتي العريق.
ضرورة إنقاذ المسرح الكويتي عبر احترام المتلقي وتقديم أعمال ذات قيمة
إن ما يعانيه المسرح الكويتي اليوم ليس سوى نتيجة تسيّد فراغ فني حصل بعد رحيل الرواد الذين وضعوا أساس المسرح الجاد والمحترم، أما الآن فقد سيطر عليه من لا يحترمون أصالته، معتبرين المسرح مجالًا للسخرية فقط، دون التفكير في الرسائل التي ينقلها، مما دفع الكثير من المتابعين لفقدان الثقة والتقدير لهذا الفن. لهذا، وجب على الجهات المعنية والمهتمين بإحياء المسرح أن يضعوا حدًا لهذا الانحدار وذلك من خلال دعم النصوص المبتكرة والمحفزة، وتشجيع الأداء الذي يحترم عقل المتلقي وروحه، لأن المسرح العميق المليء بالرسائل الحقيقية هو ما يعيد لمسرحنا ألقه ورونقه، ويعيد إليه مكانته السامية التي عرفها الجمهور بفضل رواد أمثال عبدالحسين عبدالرضا الذي كان رمزًا لارتباط المسرح بتراث الكويت ولهجتها وثقافتها.
- تقبل النقد البناء كوسيلة لتطوير الأعمال المسرحية
- دعم النصوص التي تتمتع بحبكة متماسكة وأداء متميز
- تشجيع التجديد والإبداع بعيدًا عن التقليد والتكرار السطحي
- احترام المتلقي وجعل المسرح منصة تثقيف وتنوير حقيقية
- توعية الجمهور بأهمية التفكير النقدي تجاه الأعمال المقدمة
«سر الكتابة» تجاوزت البيتكوين حاجز 120 ألف دولار لأول مرة في تاريخها لماذا حدث ذلك؟
قفزة مفاجئة في أسعار الدواجن بكفر الشيخ الأحد 3 أغسطس 2025.. كم بلغ السعر اليوم؟
«الآن اكتشف» نتيجة الشهادة الإعدادية بالفيوم للعام 2025 برقم الجلوس
مشاعر الحيرة تسيطر على المشاهدين: هل تم تأجيل الحلقة 193 من مسلسل المؤسس عثمان؟
السعودية تقر ترحيل فوري للمقيمين بسبب خمس مخالفات أبرزها التستر والعمل غير النظامي
7 سيناريوهات جديدة للطرد الفوري في قانون الإيجار القديم 2025.. تعرف على الشروط والمستحقات