تنويه عاجل اليوم.. دراسة تكشف أضرار صحية خطيرة للتدخين الإلكتروني بين الشباب

استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب يثير قلقًا متزايدًا مع تزايد الأدلة التي تربط بين هذه العادة ومخاطر صحية متعددة، بالإضافة إلى احتمالية انتقال الشباب لاحقًا إلى التدخين التقليدي بشكل أكبر وأسرع. تشير الدراسات حول هذا الموضوع إلى أن التدخين الإلكتروني لا يقتصر تأثيره على الصحة البدنية فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية أيضًا.

تأثير التدخين الإلكتروني على صحة الشباب والمخاطر الجسدية المحتملة

تُظهر الأدلة مدى ارتباط التدخين الإلكتروني بين الشباب بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل الربو الذي قد يتفاقم نتيجة الاستخدام المستمر لهذه السجائر، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى صعوبات تنفسية ملحوظة. كما يعاني بعض المستخدمين من أعراض دوار وصداع مستمر، خاصة الصداع النصفي الذي يؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم اليومية. من ناحية أخرى، كشفت الدراسات عن تأثير سلبي على الخصوبة، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال من مستخدمي السجائر الإلكترونية، ما قد يؤثر في المستقبل بصورة أكبر على الصحة الإنجابية.

العلاقة بين التدخين الإلكتروني والصحة النفسية لدى الشباب

ارتبط التدخين الإلكتروني أيضًا بزيادة معدلات اضطرابات الصحة النفسية بين الشباب، حيث ارتفعت احتمالات الإصابة بالاكتئاب والأفكار الانتحارية بشكل ملحوظ بين المستخدمين مقارنة بغيرهم. تدعم هذه النتائج تحذيرات الخبراء الذين يؤكدون أن التدخين الإلكتروني لا يشكل خطرًا جسديًا فقط، بل يؤثر بعمق في الاستقرار النفسي والعقلي. علاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من احتمالات تجربة تعاطي الكحول والمخدرات، مما يجعلها مدخلاً لمشكلات صحية واجتماعية أكثر تعقيدًا تحتاج إلى معالجة فورية.

الدراسات العلمية وتأثيرها على السياسات الصحية الخاصة بالتدخين الإلكتروني لدى المراهقين

أجريت دراسة شاملة من قبل خبراء جامعة يورك وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM)، حيث استعرضت نحو 56 مراجعة بحثية تغطي أكثر من 384 دراسة أصلية، وركزت بشكل خاص على علاقة التدخين الإلكتروني بالتحول إلى التدخين التقليدي لدى الشباب. أظهرت النتائج أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية معرضون لبدء التدخين التقليدي بثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم، مع اتجاههم للتدخين بكميات أكبر وأسرع، ما يضاعف من المخاطر الصحية. شدد الخبراء على أن هذه الأدلة تدعم الحاجة إلى تطبيق سياسات صحية أكثر صرامة تقي الشباب من التعرض لمخاطر التدخين الإلكتروني، ومنع تسويق هذه المنتجات لهم بشكل مباشر.

الباحثون النتائج الرئيسية
جامعة يورك زيادة بخطر الانتقال للتدخين التقليدي وتأثيرات صحية سلبية متعددة
كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) تأثيرات نفسية وجسدية مرتبطة بالتدخين الإلكتروني
ممثلو الصناعة التأكيد على موجهة المنتجات للبالغين فقط وأهمية التشريعات لضبط السوق

في المقابل، روج ممثلو صناعة السجائر الإلكترونية إلى أن هذه المنتجات مخصصة للمدخنين البالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين التقليدي، مؤكدين ضرورة منع تسويقها أو بيعها لمن هم دون 18 عامًا. ومع ذلك، يبقى النقاش قائمًا حول الحاجة لفرض المزيد من القيود على الشركات المنتجة لضمان عدم وصول المنتجات إلى الفئة العمرية الصغيرة، نظرًا للأدلة المتراكمة التي تحذر من أضرار التدخين الإلكتروني وتأثيراته المتعددة على صحة الشباب الجسدية والنفسية، إضافة إلى ارتباطه بتعاطي مواد أخرى قد تزيد من تعقيد المشكلة الصحية والاجتماعية.

  • استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من خطر الربو والالتهابات التنفسية
  • يرتبط التدخين الإلكتروني بارتفاع معدلات الاكتئاب والأفكار الانتحارية
  • يُعتبر مدخلاً لتجربة تعاطي الكحول والمخدرات بين الشباب
  • يزيد من احتمالات الانتقال إلى التدخين التقليدي بكثافة وأعداد أكبر
  • يتطلب وضع سياسات صحية أكثر صرامة لحماية الفئة العمرية الشابة