تنويه عاجل اليوم.. شاب يذبح شقيقته الصغيرة بسبب الغيرة ويخضع للتحقيقات النفسية

قتل طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات على يد شقيقها الأكبر في إحدى قرى مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية أثار جدلاً واسعًا، خاصة بعد أن كشفت التحريات عن معاناة الشاب من اضطرابات نفسية دفعت إلى ارتكاب هذه الجريمة. قدمت الأجهزة الأمنية تفاصيل الحادثة التي تعكس خطورة تأثير الاضطرابات النفسية على الأفراد وأهمية التعامل معها بحذر.

تفاصيل جريمة قتل الطفلة في أبو حماد وأسبابها النفسية

تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغًا مفصلًا يفيد بمقتل طفلة صغيرة ذبحًا على يد شقيقها البالغ من العمر 21 عامًا في قرية بمركز أبو حماد، حيث انتقلت القوة الأمنية إلى موقع الحادث فورًا، واتضح أن المتهم استخدم سلاحًا أبيضً أودى بحياة الطفلة “سلمى” بطريقة مأساوية؛ وأظهرت التحقيقات الأولية أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية حادة، حيث كان يتلقى علاجًا في إحدى المصحات النفسية بسبب أوهام تلازمه، من بينها اعتقاده أن أسرته لا تحسن معاملته، ما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة.

دور التحريات الأمنية في القبض على المتهم وضبط الأدلة

تمكنت الأجهزة الأمنية في الشرقية، بدعم من الأهالي المحليين، من ضبط المتهم سريعًا بعد وقوع الحادث، وحجز سلاح الجريمة داخل مكان الواقعة لضمان سلامة القضية. هذا وحُوّل جثمان الفتاة إلى ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى أبو حماد المركزي، حيث تم حفظها تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها في الحادث، بينما أصدر المحققون محضرًا رسميًا يوثق كل تفاصيل الواقعة للبدء في الإجراءات القانونية اللازمة ومتابعة حالة المتهم النفسية والتي لها تأثير مباشر على مجريات القضية.

تأثير الاضطرابات النفسية وأهمية الدعم العائلي في الوقاية من الجرائم

تكشف هذه الواقعة المؤلمة عن أهمية التدخل المبكر والفعّال في حالات الاضطرابات النفسية، لا سيما عندما يكون المصاب جزءًا من بيئة أسرية تتطلب دعمًا متواصلًا، حيث أن الإهمال أو سوء المعاملة قد يزيدان من حدة الأعراض ويساهمان في تفاقم المشكلات النفسية، مما يرفع احتمالات وقوع حوادث مأساوية. لذا؛ لابد من تعزيز الوعي المجتمعي وتحسين السبل العلاجية للدعم النفسي، خاصة للأشخاص الذين يعانون أوهامًا أو معتقدات خاطئة عن محيطهم، مع أهمية متابعة الحالة الصحية والنفسية بانتظام لمنع أي تصعيد نحو العنف أو الإيذاء.