تنويه عاجل اليوم.. ضبط شبكة تستغل الأطفال في التسول بمحاولة مشابهة لـ”العفاريت”

في جهود مستمرة لمكافحة استغلال الأطفال في التسول، كشفت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بشارع الشيخ زايد بمحافظة الجيزة شبكة إجرامية تتورط في استغلال الأطفال في التسول وبيع السلع بضغط وحصار نفسي شديد. تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط 18 متهماً بينهم رجال وسيدات، يستغلون 21 طفلاً معرضين للخطر في ظروف تسيء إلى حق الطفولة وتجعلها عرضة للأذى.

شبكة استغلال الأطفال في التسول وأعمال البيع بمدينة الشيخ زايد

أظهرت التحقيقات تورط 18 متهماً بينهم 6 رجال و12 امرأة، من بينهم 8 متهمين لهم سجلات جنائية، في استغلال الأطفال لإجبارهم على التسول وبيع السلع بشكل عنيف داخل شوارع الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، حيث يعمل هؤلاء الأشخاص على استغلال ضعف الأطفال واستهداف جمهور المارة بوسائل كثيفة لتحقيق أرباح غير مشروعة. تم ضبط الأطفال أثناء تعرضهم لشروط صعبة وبيئة قاسية تلغي حقهم في حياة كريمة وتمارس فوقهم ضغوطاً نفسية وجسدية كبيرة.

الآليات التي تستخدمها شبكة استغلال الأطفال في التسول لتحقيق مكاسب غير مشروعة

أقر المتهمون أثناء مواجهتهم بأنهم يعتمدون على استغلال الأطفال في التسول وبيع السلع عن طريق إجبارهم على الاقتراب من المارة وطلب المال بشكل مزعج، والاستعانة ببعض الأساليب العرضية التي تزيد من الضغط النفسي على الأطفال لتكرار هذه الممارسات. في كثير من الحالات، يضطر الأطفال إلى البقاء لساعات طويلة في الشوارع تحت ظروف غير إنسانية، الأمر الذي يهدد صحتهم النفسية والجسدية، ويجعلهم عرضة للمخاطر المختلفة.

الإجراءات القانونية وعناية الدولة بالأطفال المستغلين في التسول

بعد الإيقاف والتحقيق مع المتهمين، تم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة بحقهم، وتم تسليم الأطفال إلى ذويهم بعد أخذ التعهدات الضرورية لضمان رعايتهم وحمايتهم من أي استغلال مستقبلًا. وفي الحالات التي تعذر فيها الوصول إلى أسر الأطفال، تم التنسيق مع الجهات المختصة لإيداعهم في دور الرعاية الملائمة، حيث تتوفر لهم البيئة الآمنة والدعم النفسي والاجتماعي اللازمين. مثل هذه الخطوات تعد ضرورية لحماية الأطفال من الوقوع في براثن الاستغلال وتحفظ حقهم في حياة كريمة وآمنة.

عدد المتهمين عدد الأطفال المستغلين نوع الاستغلال المنطقة
18 21 التسول وبيع السلع الشيخ زايد، الجيزة

تُظهر جهود وزارة الداخلية أن مواجهة شبكة استغلال الأطفال في التسول تتطلب تنسيقًا مستمرًا بين الجهات الأمنية والاجتماعية لضمان كشف كل حالات الاستغلال والتعامل معها بحزم، والعمل على إعادة تأهيل الأطفال وحمايتهم من أي استغلال مستقبلي، لتحقيق بيئة صحية وآمنة تضمن حقوق جميع الأطفال في المجتمع.