تُعد حادثة دهس الطفلة الزهراء ياسر سلامة تحت عجلات جرار زراعي يسير عكس الاتجاه في منطقة الدواويس بالإسماعيلية مثالًا مؤلمًا على الخطر الذي يسببه السير العكسي على الطرق، خاصة في مناطق الحيوية مثل دوران الدواويس.
الأسباب المؤدية لخطورة السير عكس الاتجاه في دوران الدواويس بالإسماعيلية
يعاني سكان منطقة الدواويس بمدينة القصاصين من مشكلة كبيرة تتمثل في ازدحام السير وانعدام التنظيم المروري عند الدوران، ما يجعل السير عكس الاتجاه أمرًا متكررًا وخطيرًا، خاصةً وأن المسار المفترض للجرار الزراعي الذي دهس الطفلة يبعد قرابة 500 متر فقط لتحاشي الخطر. يعاني المكان من سوء في البنية التحتية بالإضافة إلى غياب علامات مرورية واضحة، مما أدى إلى حوادث متكررة وانقطاعات في حركة المرور، الأمر الذي يؤكد أهمية تشريع وضبط حركة السير لتقليل المخاطر الكبيرة على حياة المواطنين.
أبعاد حادث دهس الطفلة وتأثير السير العكسي في الإسماعيلية
كانت الطفلة في طريقها إلى سيارة البريد لجلب وصل مصاريف الكتب الدراسية استعدادًا لدخولها الصف الأول الإعدادي، حين تعرضت للخطر بسبب جرار زراعي تسلل على المسار المعاكس بدلاً من السير على الطريق المخصص، وحين حاول سائق الجرار تفادي الاصطدام بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس، وقع الحادث المأساوي مما أدى إلى فقدان الطفلة لحياتها فوريًا. أثار هذا الحادث صدمة وغضبًا عارمًا بين الأهالي، الذين ربطوا بين الحادث وسوء التنظيم المروري وغياب الإجراءات الوقائية المناسبة عند الدواويس، خاصة أن هذه المنطقة أصبحت معروفة كنقطة سوداء للمرور.
مطالب الأهالي والحلول المقترحة لمواجهة مشكلة السير عكس الاتجاه بدواويس الإسماعيلية
طالب أهالي الدواويس محافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال بالتدخل العاجل واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف ظاهرة السير عكس الاتجاه التي تهدد سلامتهم بشكل متكرر. شملت مطالبهم عدة حلول من شأنها حماية الأرواح وتحسين حركة المرور، ومنها:
- إنشاء مطبات فعالة في المناطق الأكثر خطورة وحيوية داخل المنطقة.
- إعادة تنظيم الدورانات بما يتناسب مع تدفق حركة المرور وتأمين مسافات آمنة بينها لتقليل المخاطر الناتجة عن السير عكس الاتجاه.
- تسوية منسوب الطريقين في دوران الدواويس لتجنب الحوادث الناتجة عن عدم التناسق الأرضي.
- تركيب مطبات عكس الاتجاه مع لافتات تحذيرية واضحة وملفتة لتوعية السائقين بخطورة المخالفة.
هذا الحادث يؤكد أن السير عكس الاتجاه لا يمثل فقط مخالفة مرورية، بل يشكل خطرًا قاتلًا على حياة الأطفال والمواطنين جميعًا في الإسماعيلية، وعلى السلطات المحلية والمختصة العمل بحزم لضمان تطبيق القوانين وحماية الطرق حفاظًا على الأرواح.
