صوت هند رجب يمثل صرخة فنية قوية تعكس معاناة غزة، حيث شهد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي فعالية مميزة تزامنت مع استمرار الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في محيط المهرجان؛ هذا التزام واضح بدعم قضية أهل غزة وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال بحقهم.
مظاهرات دعم غزة تعانق فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي وصوت هند رجب
تجمهر الآلاف من ضيوف مهرجان فينيسيا وأفراد الجمهور في مسيرة ضخمة تنادي بوقف الإبادة الجماعية في غزة، مرددين هتافات “فلسطين حرة حرة”؛ تم تنظيم هذه الاحتجاجات بدعم من جمعيات ومجموعات عدة تهدف إلى جعل المهرجان منصة ترفع صوت المعارضة لما يحدث هناك. تعكس هذه اللافتة التضامنية ارتباط فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي بفيلم صوت هند رجب الذي لا يكتفي بعرض مشهد فني بل يحمل رسالة سياسية واجتماعية تهدف إلى التوعية بقضية غزة.
عرض صوت هند رجب في مهرجان فينيسيا وأهم مواعيد العروض الرسمية
دخل فيلم صوت هند رجب المنافسة الرسمية للدورة الـ 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الذي يقام بين 27 أغسطس و9 سبتمبر، وهو مرشح تونس للترشح للأوسكار الـ 98، بعد النجاح الذي حققته المخرجة كوثر بن هنية بفيلمها السابق “الرجل الذي باع ظهره”؛ أول عرض عُقد يوم الأربعاء 3 سبتمبر بساعتين، الأولى في 4:30 مساءً بقاعة سالا غراندي والثانية في 8 مساءً بقاعة بالا بينالي. لحاملي التذاكر المعتمدة، عُرض الفيلم في الساعة 8:30 صباحًا بقاعة سالا دارسينا ثم عند 11:15 صباحًا، وتكررت العروض في 4:30 مساءً مرة أخرى، مع إضافة عرض يوم 4 سبتمبر الساعة 9 صباحًا في قاعة بالا بينالي، ما أتاح فرصة واسعة للجمهور لمتابعة هذا العمل الفني الهام.
نجوم هوليوود يساندون إنتاج صوت هند رجب ويضفون عليه حضورًا عالميًا
تألّق اسماء بارزة في صناعة السينما العالمية بدعم فيلم صوت هند رجب من خلال مشاركتهم كمنتجين منفذين؛ براد بيت، خواكين فينيكس، وروني مارا، وكذلك المخرجون ألفونسو كوارون وجوناثان جليزر، أبدوا إعجابهم بالفيلم وانضموا للعمل عليه. بالإضافة إلى ذلك، ساهم كل من ديدي غاردنر وجيريمي كلاينر من شركة الإنتاج “بلان بي” التابعة لبراد بيت في مهام الإنتاج، مما عزز من فرص الفيلم على المستوى الدولي وجعل من عرضه في مهرجان فينيسيا محط أنظار صناعة السينما وجمهورها.
هذا الدعم الجماهيري والمهني المُקثف يعكس أهمية فيلم صوت هند رجب في مساحة التأثير السينمائي وقوة الرواية التي يقدمها حول ما يجري في غزة، ما يجعل من المهرجان ليست مجرد مناسبة عرض فني بل محطة توعية سياسية وإنسانية تنبض بالحياة وسط أحداث جارية تكتسب بعدًا تاريخيًا.