«تهديد قادم» اعتقال مهدي المشاط وترتيبات الإطاحة به وتعيين القيادي البديل

«تهديد قادم» اعتقال مهدي المشاط وترتيبات الإطاحة به وتعيين القيادي البديل
«تهديد قادم» اعتقال مهدي المشاط وترتيبات الإطاحة به وتعيين القيادي البديل

تصاعد حدة الخلافات داخل ميليشيات الحوثي وتأثيرها على المشهد الداخلي

تصاعدت حدة الخلافات داخل ميليشيات الحوثي بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، وسط أنباء متواترة عن تحركات جادة لإزاحة مهدي المشاط من منصب رئاسة “المجلس السياسي الأعلى” واستبداله بالقيادي المتشدد يوسف الفيشي، مما يعكس التحولات الكبيرة التي تعيشها الجماعة في إطار إعادة ترتيب نفوذها الداخلي، وتعكس هذه الخلافات عمق الرغبة في السيطرة على مفاصل القرار. ويأتي هذا الصراع في ظل تدهور صحة المشاط وتراجع تأثيره السياسي والأمني داخل الجماعة، حيث يُنظر إليه على أنه فقد الكثير من مصداقيته بين أوساط الحوثيين، واستغل جهاز الأمن الوقائي هذه الأوضاع، ليطلق تهديدات مباشرة بالملاحقة والاعتقال، خاصة بعد التوترات المتزايدة مع وزير الدفاع محمد العاطفي.

دور يوسف الفيشي في إعادة التوازن داخل ميليشيات الحوثي

في ظل حالة الفوضى والاضطرابات التي تعم صفوف الحوثيين، يبدو يوسف الفيشي الخيار الأبرز كبديل لمهدي المشاط، وهو شخصية معروفة بالتشدد العقائدي ولها وزن كبير بين أتباع الجناح المتشدد، ويجري تفضيله لما يُعرف عنه من قدرة على ضبط التوازن الداخلي، بالإضافة إلى ولائه الذي يعتبر أقوى مقارنة بالمشاط الذي يعاني من فقدان السيطرة. يسعى الفيشي للاستفادة من الأجواء المتوترة ليعزز من مكانته داخل الجماعة، حيث يرى الكثير من القيادات أن وجوده قد يُسهم في توحيد الصف وتخفيف النزاعات المتصاعدة، خاصة مع اشتداد حدة الصراعات بين الأجنحة المختلفة واحتدام المنافسة على مراكز النفوذ، خصوصًا في وزارة الدفاع التي شهدت خلافات حادة بين عناصر الجماعة. ويُنتظر أن يكون ليوسف الفيشي دور رئيس في المرحلة القادمة في إعادة هيكلة القيادة العليا.

آثار تصاعد الخلافات داخل ميليشيات الحوثي على مستقبل التشكيل القيادي

تؤشر الخلافات المتصاعدة داخل ميليشيات الحوثي إلى مرحلة من تصفية الحسابات الداخلية التي قد تؤدي إلى إعادة تشكيل شامل للهرم القيادي، حيث كثير من المؤشرات تدل على أن الجماعة تمر بأزمة ثقة عميقة ومتزايدة بين الأجنحة المختلفة، مما يفتح المجال لتحولات غير مسبوقة في طرق اتخاذ القرار، خصوصًا أن الصراع على مناصب مثل وزارة الدفاع بدأ يأخذ منحى اعلاميًا وشعبيًا بالرغم من أن الدور العسكري في الجماعة يبقى شكلياً إلى حد كبير. تعطي المصادر صورة عن اجتماعات وتحركات سرية بين القيادات لمناقشة مصير مهدي المشاط ونظيره الجديد، ومع ذلك لا يزال الوضع مفتوحًا على أكثر من احتمال، خاصة في ظل تحالفات تقوده شخصية أحمد حامد المراني، الذي يدير شبكة معقدة من المناصب ويُعتبر العقل المدبر خلف بقاء المشاط في السابق رغم حالات الضغوط.

  • توثيق الخلافات المتزايدة بين المشاط ووزير الدفاع
  • تحليل الدعم الذي يحظى به يوسف الفيشي من الجناح المتشدد
  • دور جهاز الأمن الوقائي في تصعيد النزعات الداخلية
  • تأثير الأزمة الصحية للمشاط على قدرته القيادية
  • إعادة ترتيب مراكز السلطة ضمن “المجلس السياسي الأعلى”
القيادي الدور حالة النفوذ الحالية الانتماء
مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى منخفضة، ضعيف التأثير الواجهة الشكلية
يوسف الفيشي البديل المحتمل مرتفع، ذي نفوذ متصاعد الجناح المتشدد
محمد العاطفي وزير الدفاع مثار خلافات جزء من العسكر
جعفر المرهبي قيادي أمني بارز مسيس ومؤثر جهاز الأمن الوقائي
أحمد حامد المراني مدير مكتب رئاسة الجمهورية ممسك بخيوط القرار الداعم للمشاط