«تهنئة بوتين».. الرئيس الروسي يوجه رسالة خاصة للرئيس العليمي بمناسبة عيد الوحدة اليمنية

تلقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية، الذي يصادف ذكرى إعلان الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو. أكد الرئيس بوتين في رسالته دعمه لتحقيق هدف اليمن في تحقيق الاستقرار والسلام، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين اليمن وروسيا التي تستند إلى الصداقة والتقدير المتبادل.

بوتين يدعم الوحدة اليمنية ويؤكد أهمية الاستقرار

أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن تقديره للوحدة اليمنية كإنجاز وطني كبير يرمز إلى الروح الثورية لشعب اليمن، كما شدد على أهمية العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين روسيا واليمن والتي قامت على الاحترام المتبادل والتفاعل الإيجابي، كما جدد بوتين ثقته في تطور العلاقات المشتركة بما يخدم المصالح الثنائية ويلبي طموحات الشعبين، مع التأكيد على التزام بلاده بدعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، وهو ما يعكس الدور الروسي الداعم لقضايا المنطقة.

أهمية الوحدة اليمنية في سياق التنمية والاستقلال

تمثل الوحدة اليمنية حدثاً محورياً في تاريخ اليمن السياسي الحديث، وتجسد طموح الشعب اليمني في تحقيق التنمية والاستقرار، فهي لم تأتِ بين عشية وضحاها، بل كانت حلماً مشتركاً لحركات التحرر والنضال الوطني في اليمن الشمالي والجنوبي، الأمر الذي أثمر عن إعلان الجمهورية اليمنية في عام 1990، وقد تم توثيق هذا الحلم المتجدد في أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ما يعزز مفهوم الوحدة كرمز للتحدي والصمود في مواجهة الظروف الصعبة والمراحل التاريخية المختلفة التي مر بها اليمن.

التعاون الثنائي بين روسيا واليمن لتطوير العلاقات

العلاقات اليمنية الروسية تمثل مثالاً على التعاون الدولي الناجح المبني على الصداقة والمصالح المتبادلة، فقد أكد الرئيس بوتين في برقيته على وجود فرص كبيرة لتعزيز هذا التعاون في المستقبل، خاصة في مجالات اقتصادية وتنموية متعددة، مثل الطاقة والتكنولوجيا والزراعة، وأشاد بوتين بثبات الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، معبراً عن أمله بأن تشكل هذه العلاقات نموذجاً للتعاون الدولي يعكس تطلعات الشعبين نحو التقدم والنمو.

لا يقتصر تأثير الدعم الروسي لليمن على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية بما يدفع عجلة الاستقرار والتنمية، وفي هذا الخصوص تعد روسيا واحدة من الدول التي لها باع طويل في تعزيز التفاهم بين الثقافات ونقل الخبرات بما يدعم الشعوب المكلومة مثل الشعب اليمني الذي يسعى إلى تجاوز أزماته وتحقيق طموحاته.