«تهنئة مفاجئة».. ترامب يهنئ العليمي بمناسبة عيد الوحدة اليمنية وتفاعل واسع

التعاون الدولي بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية شهد تقدمًا ملحوظًا وفقًا لما أكدته التصريحات الأخيرة خلال اجتماع الرئيس اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن، حيث تناول اللقاء قضايا ذات أهمية محلية ودولية، من بينها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

ترامب يهنئ الرئيس العليمي بعيد الوحدة اليمنية

نقل السفير الأمريكي تهاني الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحكومة الولايات المتحدة بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية، موضحًا تمنياته للرئيس العليمي بالصحة وللشعب اليمني بالسلام والاستقرار، بينما أشار اللقاء إلى أهمية الشراكة الاقتصادية والإنسانية ودور الولايات المتحدة في دعم اليمن للتغلب على التحديات الراهنة؛ وتركز النقاش على تعزيز التنسيق بين البلدين لتحقيق الاستقرار الإنساني والسياسي، مما يعكس حرص الجانبين على بناء أفق واسع للتعاون.

من جهة أخرى، جاءت التهنئة الأمريكية استكمالًا للجهود الدولية التي تسعى إلى دعم اليمن في مواجهة الأزمات، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز العمل المشترك في مجالات إنفاذ القانون ومكافحة غسيل الأموال والأنشطة الإرهابية، وهو ما تم اعتباره خطوة هامة لدعم السلطات الشرعية والنهوض بالوضع الأمني.

الرئيس العليمي يبرز الدعم الأمريكي لليمن

أكد الرئيس رشاد محمد العليمي تقدير الحكومة اليمنية للدور الإيجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة في التصدي لتهديد ميليشيات الحوثي من خلال حظر تهريب الأسلحة الإيرانية وتجفيف مصادر تمويل الجماعات المسلحة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في تعزيز استقرار البلاد وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على كامل الأراضي اليمنية، حيث شدد على أهمية الدعم المنسق لتأمين الممرات البحرية الاستراتيجية التي تعد ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والدولي؛ كما اعتبر تطور العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة مؤشرًا إيجابيًا لتحفيز جهود التنمية الاقتصادية.

وعلى جانب آخر، شدد العليمي على ضرورة توفير الدعم لقطاع الخدمات الأساسية في اليمن والعمل على تحسين الاقتصاد، بما في ذلك تقوية العملة الوطنية وضمان استمرارية التمويل للمشاريع الإنسانية الضرورية، مؤكدًا على التعاون الوثيق مع الجهات الدولية المعنية.

اليمن وتحقيق الأمن في مواجهة الحوثيين

استبعد الرئيس اليمني رشاد العليمي وجود أي نوايا جادة من ميليشيات الحوثي لتغيير مواقفها، مشيرًا إلى استمرارها في خدمة المشروع الإيراني بالمنطقة، حيث تحدث عن استراتيجيات الميليشيات التي تعتمد على خطوات تكتيكية لخداع الأطراف الدولية، مؤكدًا ضرورة مواجهتها بحزم حتى يتم إنهاء التهديد الإرهابي؛ وبيّن الرئيس أن تحقيق الأمن لن يتم إلا من خلال هزيمة حاسمة تجرد الحوثيين من مصادر قوتهم، وهو ما يرتبط بالدعم الدولي للحكومة الشرعية.

وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن بسبب استمرار الأنشطة التخريبية، موضحًا أهمية استثمار اللحظة السياسية لتحفيز الدعم الدولي للشرعية اليمنية، حيث يجب تعزيز الجهود الرامية إلى إعادة بناء الدولة، الأمر الذي يتطلب شراكة واسعة بين المجتمع الدولي والجهات الإقليمية لضمان استعادة الوحدة والاستقرار.