«توازن مطلق» سعر الذهب يواصل الاستقرار فوق مستوى 3300 دولار مع مؤشر أسعار المنتجين

الذهب لا يزال محتفظًا بموقعه في السوق فوق مستوى 3300 دولار للأونصة رغم حالة الترقب التي تسيطر على تحركاته، فحتى مع استمرار ثبات ضغوط التضخم في قطاع الجملة خلال الفترة الأخيرة، لم يشهد الذهب اندفاعًا قويًا يغير مساره، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مستقبل سعر الذهب في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتغيرات المستمرة في السوق.

سعر الذهب بين الثبات والتردد

أظهر سعر الذهب مؤشرات ثابتة خلال الأسابيع الماضية، حيث أعلنت وزارة العمل الأمريكية استقرار مؤشر أسعار المنتجين في يونيو بعدما شهد ارتفاعًا طفيفًا في مايو، وهذا يعكس ضعف التضخم مقارنةً بالتوقعات الأولية، مما جعل السعر يتحرك ببطء وبحذر، السعر الفوري للذهب بلغ 3333 دولارًا للأونصة مع زيادة متواضعة مقدارها 0.31%، وهو ما يشير إلى أن السوق لا يزال يتعامل مع تأثيرات متضاربة بين التضخم وظروف العرض والطلب العالمية، لذلك يبقى تتبع تحركات التضخم وأحداث السياسة الاقتصادية أمرًا حيويًا لفهم تأثيرها على سعر الذهب.

التضخم الرئيسي وتأثيره على سعر الذهب

على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، ارتفع التضخم في قطاع الجملة بنسبة 2.3%، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين التي بلغت 2.5%، مما أثار بعض الحذر بشأن زخم التضخم، ومن ناحية أخرى، تم تعديل رقم التضخم في الشهر السابق إلى 2.7% بدلًا من 2.6%، وهذا التغير الطفيف يعكس عدم استقرار الأرقام الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب، إذ يرى البعض أن السيطرة النسبية على ضغوط التضخم قد تمنح الاحتياطي الفيدرالي هامشًا لخفض أسعار الفائدة، وهذا بدوره عادة ما يدعم ارتفاع الذهب في السوق.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب: أسعار المواد الغذائية والطاقة

تأثر معدن الذهب بشكل خاص بأسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، فقد استقر مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بعد أن زاد بنسبة 0.1% في مايو، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين التي بلغت 0.2% للارتفاع، وهذا يجعل تحركات الذهب أكثر حساسية لما يحدث في هذين القطاعين الحيويين، كما أن استمرار الحرب التجارية والرسوم الجمركية قلل من وضوح الصورة الاقتصادية، مما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي الذي تفرضه تلك الظروف.

• ضغوط التضخم وأرقام مؤشر أسعار المنتجين.
• تأثير أسعار المواد الغذائية والطاقة على مؤشرات التضخم.
• تأثير السياسة الاقتصادية والرسوم الجمركية على استقرار السوق.
• دور توقعات خفض أسعار الفائدة في تحفيز سعر الذهب.