توافد حجاج بيت الله الحرام إلى منى استعداداً ليوم التروية والوقوف بعرفة

يوم التروية هو الخطوة الأولى في أداء مناسك الحج، حيث يتوجه حجاج بيت الله الحرام فجر الثامن من ذي الحجة 1446هـ إلى مشعر منى؛ لبدء رحلة الحج التي culminate بالوقوف في عرفات ثم طواف الإفاضة بمكة المكرمة، ويعد يوم التروية محطة حيوية تستشعر فيها الروحانية والعزيمة خلال موسم الحج.

أهمية يوم التروية ومسار حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى

يقع مشعر منى على بعد حوالي 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، بين مكة والمزدلفة، وهو وادٍ مبارك محاط بالجبال، ويعتبر محطة التوقف الأولى لحجاج بيت الله الحرام في رحلة الحج، حيث يقضون فيه يومهم في أداء الصلوات الخمس منفردة دون جمع، استعدادًا للوقوف بعرفة، حيث الركن الأعظم من أركان الحج، ويتوافد آلاف الحجاج يومياً إلى منى لتحضير الجسد والروح لخوض مناسك الحج، مما يجعل يوم التروية ذا مكانة روحية وتنظيمية كبيرة في مسار الحجاج.

عدد الحجاج وتفاصيل مناسك يوم التروية في مشعر منى

تجاوز عدد الحجاج القادمين من الخارج 1.5 مليون حاج، في حين يتوقع أن يصل إجمالي الحجاج هذا العام إلى نحو 1.8 مليون حاج، ليكون موسم الحج من أكبر المواسم بعد جائحة كورونا؛ يقضي الحجاج يوم التروية في منى، حيث يؤدون صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً ودون جمع، ويبيت الحجاج هناك تمهيداً للتوجه إلى صعيد عرفات فجر اليوم التالي، ثم يتجهون عقب الوقوف بعرفات إلى مزدلفة مع مغيب الشمس لجمع الحصى، استعداداً لرمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر العاشر من ذي الحجة، والذي تليه شعائر النحر وطواف الإفاضة.

• الذهاب إلى مشعر منى صباح يوم التروية
• أداء الصلوات الخمس مفردة دون جمع
• المبيت في منى استعداداً للانتقال إلى عرفات
• الاستعداد لجمع الحصى في مزدلفة بعد يوم عرفة
• رمي الجمرات في يوم النحر و أداء طواف الإفاضة

التقنيات الحديثة والتنظيمات الجديدة في موسم الحج 2025

شهد موسم الحج 2025 نقلة نوعية في التنظيم، حيث استخدمت الجهات المختصة الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة لأول مرة في إدارة الحشود، لتحسين تجربة الحج وضمان السلامة، إلى جانب إصدار تشريعات جديدة لتسريع حركة الحجاج وتنظيم التفويج في المشاعر المقدسة، وركز وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة على ضرورة التزام مكاتب شؤون الحجاج الرسمية بالتعليمات التنظيمية، ليساهم ذلك في سهولة أداء المناسك وسلامة الحجاج، بينما يواصل الكادر الصحي والوقائي توزيع الفرق الطبية لضمان بيئة صحية مستقرة.

الوضع الصحي بين الحجاج مستقر ومطمئن، بحسب تصريحات المسؤولين الصحيين، حيث لم تُسجل أية حالات وبائية أو أمراض معدية مؤثرة حتى الآن؛ مما يعزز ثقة الحجاج في البيئة الصحية المقدمة خلال موسم الحج، ويُظهر نجاح النظام الصحي في التعامل مع أعداد الحجاج الكبيرة باستخدام كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الطبية المتميزة.

يوم التروية يمثل بداية حيوية لمناسك الحج، حيث يتجمع الحجاج في منى لتأكيد نية الحج والإعداد الروحي والعملي لركن عرفة وأعمال العيد، مفعمين بالأمل والتقوى، وسط تنظيمات متطورة وتقنيات حديثة ترعى سلامتهم وتيسر حركتهم، مما يجعل موسم الحج لهذا العام استثنائياً في جميع أبعاده، الصحية والتنظيمية والروحية.