«توتر متصاعد».. مليشيا الحوثي تشن هجمات بالصواريخ والمسيرات على مناطق يمنية

مليشيا الحوثي تستمر في تصعيدها العسكري من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من مناطق متعددة بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف، مما يزيد من حالة التوتر داخل اليمن وخارجه، حيث تتبنى المليشيا المدعومة من إيران نهجًا تصعيديًا يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين ويزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطأة الحرب المستمرة منذ سنوات طويلة.

مليشيا الحوثي تطلق الصواريخ والطائرات المسيّرة من منطقة المحزمات

بحسب ما نشره موقع “ديفانس لاين” المتخصص، نقلًا عن مصادر موثوقة، قامت مليشيا الحوثي باستخدام منطقة المحزمات الواقعة بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف كقاعدة لإطلاق صواريخها وطائراتها المسيّرة، حيث تعد هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية للمليشيات بسبب تضاريسها وجغرافيتها، إذ تمكّنهم من تخزين الأسلحة وتنفيذ العمليات العسكرية بسهولة، وهذا التصرف يزيد من وتيرة التصعيد العسكري ولا يساهم في تحقيق أي استقرار أمني أو سياسي.

التصعيد الحوثي من جبال اللبنات يستهدف المناطق الفلسطينية

من مواقع في جبال “اللبنات” شرقي مدينة الحزم في محافظة الجوف، واصلت مليشيا الحوثي اعتداءاتها من خلال إطلاق صواريخها والطائرات المسيّرة مستغلةً هذه المواقع الجبلية لتأمين التحركات العسكرية، وتشير التقارير إلى أن الهجمات الأخيرة استهدفت بشكل مباشر المناطق الفلسطينية المحتلة في محاولة لتبرير تصرفاتها بدعوى نصرة الشعب الفلسطيني، لكن هذا التبرير لا يخفف من تبعات هذه الهجمات التي تنعكس سلبًا على الوضع الإنساني والعسكري في اليمن.

الأوضاع الأمنية والعسكرية في اليمن تزداد تعقيدًا

يُظهر التصعيد الأخير أن مليشيا الحوثي تعتمد على التوترات الإقليمية لتحقيق مكاسب سياسية وهيمنتها العسكرية على الأرض، حيث تقوم باستخدام الأسلحة الإيرانية الصنع لشن الهجمات، كما أن استهداف المناطق الفلسطينية يُظهر تناقضًا واضحًا في أولويات المليشيا التي لا تزال تعمل على تدمير البنية التحتية اليمنية وتقويض أي جهود لتحقيق السلام، وقد ساهمت هذه الممارسات في تعقيد الأوضاع الأمنية حيث أصبحت مناطق مثل المحزمات وجبال اللبنات عبارة عن مراكز انطلاق الهجمات التي تهدد السلم الإقليمي.

يتضح أن استمرار مليشيا الحوثي في التصعيد العسكري يزيد من تعقيد المشهد اليمني والإقليمي نتيجة تحالفها مع قوى إقليمية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ويتطلب التعامل مع مثل هذه الممارسات تكاتفًا دوليًا يسعى لحل هذه الأزمة بطرق سلمية ومستدامة.