«توتر مرتفع» ترامب وبوتين قمة تحبس أنفاس أسواق النفط العالمية وتحدد الاتجاهات

استعادت أسواق النفط توازنها مؤقتًا في ظل ترقب المستثمرين صدور بيانات المخزونات الأمريكية المنتظرة، مع استمرار متابعة التطورات السياسية المرتبطة بالقمة المنتظرة بين ترامب وبوتين التي تركز على إنهاء الصراع الروسي الأوكراني، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط حول العالم.

تطورات أسعار النفط اليوم وتأثير قمة ترامب وبوتين

شهدت أسعار النفط اليوم استقرارًا ملحوظًا، حيث ثبتت عقود خام برنت عند 66.12 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 6 سنتات إلى 63.11 دولارًا، بعد تسجيل انخفاض في الجلسة السابقة؛ ويعزى هذا التماسك إلى حالة “الانتظار والترقب” التي يتبناها المستثمرون قبل قمة ترامب وبوتين. ويعتقد محللو بنك ING أن نتائج هذه القمة قد تساهم في تخفيف المخاطر المرتبطة بالعقوبات التي تلقي ظلالها على سوق النفط، خاصة مع الأنباء عن إمكانية التوصل لتسويات تصب في مصلحة استقرار الإمدادات.

دور بيانات المخزونات الأمريكية في تحديد حركة أسعار النفط

تتزامن حركة أسعار النفط الحالية مع ترقب البيانات الرسمية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بعد أن أشار تقرير أولي لمعهد البترول الأمريكي إلى زيادة مخزونات الخام بنحو 1.52 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع انخفاض مخزونات البنزين وارتفاع المقطرات بشكل طفيف؛ ويتوقع المحللون أن تظهر البيانات الرسمية تراجعًا مقداره 300 ألف برميل، ما قد يعكس انتهاء ذروة الطلب الموسمي في فصل الصيف وبداية تخفيض المصافي لمعدلات التشغيل. وتلعب هذه البيانات دورًا جوهريًا في توجيه قرارات المستثمرين بشأن استثماراتهم في النفط خلال الفترة القادمة، خاصة مع التحديات التي يفرضها التوتر السياسي.

توقعات إنتاج النفط وتأثيرها على السوق العالمي

تُبرز تقارير “أوبك” وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية توجهًا نحو زيادة إنتاج النفط خلال هذا العام، ما أثار ضغوطًا هبوطية على الأسعار؛ إذ توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بلوغ إنتاج الخام الأمريكي مستوى قياسي عند 13.41 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، يسبق تراجع محتمل في 2026 بسبب انخفاض الأسعار. في المقابل، رفعت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2026 بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 1.38 مليون برميل يوميًا، مع إبقاء تقديرات 2025 دون تغيير. ورغم تراجع التوقعات الأمريكية بشأن قدرة القمة بين ترامب وبوتين على التوصل لاتفاق سريع لوقف الحرب، فإن فرص فرض عقوبات جديدة على النفط الروسي تبدو أقل، ما يعزز فرص استقرار السوق في الأمد القريب.