«توتر مسلح» يشعل المواجهات بين الجيش وقوات الانتقالي في مناطق حاسمة

شهدت محافظة الضالع في جنوب اليمن توترًا مسلحًا بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من وحدات الجيش اليمني على خط التماس مع مليشيا الحوثي، وقد تكللت وساطة محلية وعسكرية بالنجاح أسفرت عن إنهاء الصراع بين الأطراف وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، مما ساهم في تقليل المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هذه الحوادث وتهدد استقرار المنطقة العسكرية والأمنية.

التوتر المسلح بين قوات المجلس الانتقالي والجيش اليمني

اندلعت اشتباكات مسلحة مساء الثلاثاء بين عناصر القطاع الخامس التابع لقوات الحزام الأمني بقيادة نصر جعوال ووحدات من اللواء 83 مدفعية في سوق الجبارة بمنطقة مريس، وقد شهدت المنطقة اضطرابات نتيجة إقدام بعض عناصر القطاع على استحداث نقاط تمركز في الخطوط العامة، وقد اتهمت قيادات اللواء 83 تلك العناصر بارتكاب انتهاكات مختلفة شملت التقطع للمواطنين وتهديد حياتهم، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد الكتيبة الأولى المقدم مسعد سيف عبدالله مما أدى إلى إصابة عدد من مرافقيه، إلى جانب إطلاق النار العشوائي الذي أثار الفزع بين السكان.

وساطة عسكرية ومجتمعية لحل النزاع

بذلت جهود مكثفة لإنهاء التوتر وتجنب التصعيد، حيث تدخل قائد اللواء 32 مشاة، العميد صامد محمد العمري، إلى جانب عدد من القادة العسكريين ومشايخ المنطقة لإجراء وساطة محلية، وتم التوصل إلى اتفاق ينص على التزام جميع الأطراف بتنفيذ الأوامر العسكرية وسحب التمركزات المستحدثة، والعودة إلى المواقع السابقة لكل جانب، هذا الاتفاق كان مهمًا لتفادي المزيد من الاحتكاكات أو استفزازات قد تلحق الضرر بسلامة المدنيين أو تسهم في خلق ثغرات أمام مليشيا الحوثي التي قد تستغل الوضع لصالحها.

نتائج الوساطة وأهميتها لاستقرار المنطقة

أسهم الاتفاق في تهدئة الأوضاع ومنع تصاعد النزاع الذي كان قد يؤدي لتفكك الجبهة الدفاعية ضد مليشيا الحوثي في محافظة الضالع، كما ساهم في الحفاظ على أرواح المدنيين وتعزيز الاستقرار على خطوط التماس، قد أكدت القيادات العسكرية ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق لتجنب أي انتهاكات مستقبلية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، كما شددت على ضرورة وقف أية تصرفات فردية قد تخدم العدو، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين مختلف الجهات العسكرية والمجتمعية للوقوف صفًا واحدًا ضد الأعمال العدائية التي تقوم بها مليشيا الحوثي.