«توتر مفاجئ» المواقع النووية الإيرانية الأكثر استهدافًا حاليًا

بعد هجمات إسرائيل على إيران، تبرز أهمية التعرّف على أبرز المواقع النووية الإيرانية التي تُعتبر هدفًا استراتيجيًا لتلك الهجمات. يتساءل العديد من الناس عن مواقع وتفاصيل تلك المنشآت التي تقف في قلب التوترات الجيوسياسية بين البلدين. دعونا نستكشف معًا بعض هذه المواقع ونتعمّق في أسباب أهميتها الاستراتيجية لإيران ولماذا تُشكل تهديدًا محتملًا لإسرائيل وغيرها من الدول.

منشأة نطنز للتخصيب

يُعد موقع نطنز للتخصيب من أبرز المواقع النووية الإيرانية، وهو يقع في منطقة استراتيجية تبعد حوالي 220 كيلومترًا جنوب شرق طهران. يُعتبر هذا الموقع القلب النابض لبرنامج إيران النووي، إذ يحتوي على العديد من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. المنشأة مدفونة تحت الأرض لتفادي الهجمات الجوية، ممّا يجعلها هدفًا صعبًا للتدمير ومعززة بجدران تحميها من أي هجوم محتمل. رغم ذلك، فإنها لم تنجُ من هجمات الفيروس الإلكتروني ستوكسنت وهجمات أخرى تم إلقاء اللوم فيها على إسرائيل.

منشأة فوردو للتخصيب

تُعتبر منشأة فوردو ثاني أكبر مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران وتقع جنوب غرب طهران، وهي تتسم بحماية استثنائية بفضل تمركزها تحت جبل. يصعب تدميرها عبر الغارات الجوية، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في السياسة النووية الإيرانية. بدأ بناء هذا الموقع في عام 2007، وهو مجهز بتقنيات حديثة لتخصيب اليورانيوم وإنشاء سلاسل جديدة من أجهزة الطرد المركزي.

محطة بوشهر للطاقة النووية

محطة بوشهر للطاقة النووية، الواقعة على الخليج العربي، تُعتبر المحطة النووية الوحيدة في إيران المخصصة لأغراض التجارة الصناعية. تُدار بالنيوترونات المنتجة في روسيا، وهي تخضع لمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا الموقع يبرز تأثير التعاون الروسي-الإيراني في تطوير القدرات النووية الإيرانية ويجعل من بوشهر موقعًا حساسًا يمكن أن يُشكل تهديدًا في حالات الصراع.

• الحماية الجغرافية: العديد من المواقع النووية مثل نطنز وفوردو تقع تحت الأرض لإحباط الهجمات الجوية.
• المراقبة الدولية: تُخضع المواقع لمراقبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
• التنويع في المرافق: من منشآت تخصيب إلى مفاعلات مياه ثقيلة، يكن التعاون الدولي الظاهر في مواقع مثل بوشهر.

على الرغم من هذه الحماية الشديدة والإجراءات الأمنية الصارمة، تبقى المواقع النووية الإيرانية تحت رقابة مستمرة من المجتمع الدولي، باعتبارها تمثل تهديدًا محتملاً لاستقرار المنطقة. تواصل إيران تطوير بنيتها التحتية النووية، مما يثير التساؤلات حول المستقبل النووي في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار التوترات مع إسرائيل ودول أخرى.