«توتر مكثف» تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلس وسط انتشار قوات الحرس الوطني

«توتر مكثف» تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلس وسط انتشار قوات الحرس الوطني
«توتر مكثف» تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلس وسط انتشار قوات الحرس الوطني

الكلمة المفتاحية: احتجاجات ولاية كاليفورنيا

احتجاجات ولاية كاليفورنيا أصبحت محط أنظار الجميع بعد تصاعد وتيرتها وإعلان السلطات الأمريكية نشر آلاف الجنود وأفراد الحرس الوطني في مناطق مختلفة، في ظل تصاعد مواجهات عنيفة وقرارات صارمة لمواجهة الموقف، وسط تصاعد قضايا الهجرة وأزمة الأمن. الاحتجاجات غير المسبوقة ألقت بظلالها على العديد من المدن، مما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات غير معتادة.

انتشار قوات الحرس الوطني في احتجاجات ولاية كاليفورنيا

مع استمرار احتجاجات ولاية كاليفورنيا، قامت السلطات بنشر حوالي 4000 من قوات الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية، وذلك لحماية المنشآت الفيدرالية والمساعدة في ضبط الأمور، حيث أشار قائد الحرس الوطني إلى أن 2000 جندي جاهزون و2000 آخرون في حالة تعبئة، مع احتمال توسعة الانتشار ليشمل مدنًا إضافية خارج لوس أنجلس، حسب سير الأحداث. من اللافت أن بعض عناصر الحرس مخول لهم مؤقتًا احتجاز الأفراد حتى وصول سلطات إنفاذ القانون، وهو أمر يعكس جدية الموقف وتزايد التوترات الأمنية التي تفرزها هذه الاحتجاجات.

موجة احتجاجات عنيفة واعتقالات في قلب لوس أنجلس

تركزت الاحتجاجات العنيفة في لوس أنجلس تحديدًا في وسط المدينة وأحياء باراماونت وكومبتون، رداً على مداهمات إدارية أدت إلى اعتقال أكثر من 40 شخصًا، مما دفع الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين الذين وصلوا إلى إغلاق الطريق السريع 101. يترافق ذلك مع إشعال متظاهرين لحريق في سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركة “وايمو”، مما زاد من توتر الأجواء. وتشير التقارير إلى إصابة ضابطين واعتقال 203 متظاهرين يرفضون حظر الاحتجاجات، بالإضافة إلى توقيف 17 آخرين لانتهاك الحظر و3 بسبب حيازة أسلحة.

تدابير إضافية للحد من الاحتجاجات في ولاية كاليفورنيا

قرر عمدة لوس أنجلس فرض حظر تجوال شامل في وسط المدينة لمدة عدة أيام، بهدف كبح أعمال العنف والسيطرة على الوضع، حيث يمتد الحظر من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحًا. ورغم ذلك، تم توقيف 25 متظاهرًا بسبب خرق الحظر حتى مساء يوم الثلاثاء. إلى جانب ذلك، تمركزت قوافل من مشاة البحرية الأمريكية ومسلحين في مواقع استراتيجية بمقاطعة أورانج، مثل محطة الأسلحة البحرية في سيل بيتش ومستودعات الحرس الوطني، مع توضيح الجنرال غريغوري غيو أن هؤلاء الجنود لديهم صلاحيات محدودة تتعلق بحماية المنشآت فقط دون سلطة على الاعتقالات المدنية.

  • انتشار واسع لقوات الحرس الوطني في مناطق الاحتجاجات
  • استخدام معدات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين
  • فرض حظر تجوال شامل في لوس أنجلس لمواجهة التصعيد
  • توقيف واعتقال العديد من المحتجين لحين استعادة النظام
  • تأكيد السلطات على استمرار عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
الجهة عدد القوات المنتشرة المهام الموكلة الموقع الرئيسي
قوات الحرس الوطني 4000 حماية المنشآت الفيدرالية واحتجاز مؤقت لوس أنجلس ومدن أخرى محتملة
مشاة البحرية (المارينز) 700 حماية الممتلكات والموظفين الفيدراليين مقاطعة أورانج ومرافق عسكرية
شرطة لوس أنجلس غير محدد فرض النظام وتنفيذ حظر التجوال وسط المدينة

المشهد السياسي لم يخلُ من ردود فعل، حيث عبّر البيت الأبيض عن رفضه لأي عنف أغفّل المؤسسات، متهماً المسؤولين الديمقراطيين بالتقصير في ضبط الوضع، وأكد الرئيس ترمب أن حملته على المهاجرين غير المسجلين ستستمر بحزم، مع التحذير من أن أي محاولات لتوسيع هذا النوع من الفوضى في مدن أخرى ستقابل بالحسم. بيد أن ولاية كاليفورنيا ردت برفع دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، مدعية أن قرار إرسال قوات الحرس الوطني انتهاك للتعديل العاشر من الدستور الذي يقيّد تدخل الحكومة الفيدرالية في شؤون الولايات، في وقت يرى فيه كثير من المسؤولين المحليين أن مثل هذه الخطوات قد تزيد الأمور تعقيدًا وتغذي الصراعات بدلاً من تهدئتها.