«توجيهات تاريخية».. الرئيس العليمي يعلن إنشاء صندوق حضرموت لدعم التنمية

إن إطلاق الرئيس رشاد محمد العليمي توجيهات لإنشاء صندوق خاص للتنمية في حضرموت يمثّل نقلة نوعية تسعى لاستقرار الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، وبينما أكد اللواء فرج البحسني أن هذه الخطوة تستهدف دعم حضرموت من خلال تعزيز البنية الاقتصادية وحماية ثرواتها، شدد في الوقت ذاته على أن الصندوق لن يكون بديلاً عن المطالب الأساسية والمشروعة لأبناء المحافظة، بل أداة مكملة لها.

إنشاء صندوق حضرموت خطوة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي

تُعبر التوجيهات الرئاسية الخاصة بإنشاء صندوق خاص لمحافظة حضرموت عن توجه مدروس لمعالجة التحديات التي تواجه هذه المحافظة، وتهدف إلى تأمين الجزء الأكبر من ثرواتها الطبيعية ومنع استنزافها بسبب الفساد والخلافات، كما يعمل هذا الصندوق على تحقيق نقلة نوعية في تمويل المشاريع التنموية الرئيسية التي تحتاجها المحافظة، مع تخصيص نسبة من العائدات لدعم قطاع الكهرباء، الذي يعد من القطاعات الحيوية الأكثر تأثرًا، حيث أبدت القيادة اهتمامًا كبيرًا لضمان استمرارية الخدمات الأساسية وتعزيز هيبة الدولة في حضرموت.

تطلعات أبناء حضرموت ومستقبل الصندوق التنموي

بينما أشاد اللواء فرج البحسني بتوجيهات الرئيس العليمي، أكد في الوقت ذاته على ضرورة ترجمة القرارات السابقة التي اتخذها المجلس الرئاسي إلى واقع ملموس، حيث عبّر البحسني عن ثقته بأن تنفيذ هذه التوجيهات بشكل فاعل سيؤدي إلى تعزيز علاقة الدولة بالمحافظة، بالإضافة إلى تحقيق رغبات وتطلعات أبناء حضرموت الذين يسعون للمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبلهم الاقتصادي، كما أن الصندوق التنموي يمثل فرصة كبيرة لاستعادة ثقة أبناء حضرموت بالمؤسسات الإدارية والتخطيط المستقبلي الممنهج.

فوائد اقتصادية متعددة لصندوق حضرموت التنموي

الصندوق التنموي الخاص بحضرموت سيوفر قاعدة اقتصادية جديدة تقوم على استثمار عائدات الموارد المحلية لصالح مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، كما أنه سيسهم في منع انهيار الشركات النفطية التي تمثل عصب اقتصاد المحافظة، ويوفر فرص عمل للأجيال القادمة، مما يقلل من معدل البطالة ويسهم في تحسين المستوى المعيشي للسكان؛ إضافة إلى ذلك، يُعد الصندوق أداة قوية لتحسين البيئة الاستثمارية وجذب رأس المال المحلي والدولي، وهو الأمر الذي سيساعد في تسريع عملية النمو الاقتصادي وزيادة الاعتماد على الذات.

في ختام الحديث عن صندوق حضرموت التنموي، نجد أنه خطوة استراتيجية جاءت لتعزيز استقرار المحافظة اقتصاديًا وسياسيًا؛ فالتعاون بين المجلس الرئاسي والمحافظة هو الركيزة الأهم لتحقيق الطموحات المشتركة لأبناء حضرموت في ظل الظروف الحالية.