«توغل خطير».. جيش الاحتلال يتقدم جنوب سوريا وينقل عشرات الدروز

«توغل خطير».. جيش الاحتلال يتقدم جنوب سوريا وينقل عشرات الدروز
«توغل خطير».. جيش الاحتلال يتقدم جنوب سوريا وينقل عشرات الدروز

في ظل تصاعد الأحداث الإقليمية وتفاقم الأزمة السورية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحركات جديدة داخل جنوب سوريا لتعزيز وجوده الأمني، حيث ركّز جهوده على المناطق التي تسكنها الأقلية الدرزية، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذا التدخل العسكري والرسائل السياسية التي يحملها، وتترافق تلك الخطوات مع ضربات جوية مكثفة تستهدف مواقع استراتيجية داخل سوريا.

جيش الاحتلال ينقل دروزًا مصابين إلى إسرائيل

في تحرك مثير للجدل، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عمل على نقل خمسة مصابين من الطائفة الدرزية داخل سوريا إلى مراكز طبية داخل إسرائيل لتلقي العلاج، حيث استقر المصابون في “مركز زيف الطبي” بمدينة صفد، وقد رافقت تلك العملية حالة من السرّية والتكتّم الرسمي، مما يؤشر على الحساسية العالية للحراك الإسرائيلي في الملف الدرزي داخل سوريا. بالتزامن مع هذا، أرسلت إسرائيل تحذيرات واضحة إلى النظام السوري من مغبة استهداف الدروز، وهو ما يعكس استغلال تل أبيب للورقة الطائفية في استراتيجيتها الإقليمية.

الغارات الإسرائيلية على دمشق واستهداف القصر الرئاسي

لم يقتصر التصعيد الإسرائيلي داخل سوريا على التحركات البرية فقط، بل شهدت الساعات الأخيرة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع متعددة شملت بطاريات الدفاع الجوي ومنشآت عسكرية استراتيجية، إضافة إلى مواقع قريبة من القصر الرئاسي في دمشق. فوجئ السكان المحليون بشدة الضربات التي أسفرت عن أضرار مادية جسيمة، بينما ألمحت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إمكانية استهداف مواقع أخرى في المستقبل، حيث تُعد السلطات الإسرائيلية قائمة بالمواقع المُحتملة لتوسيع العمليات العسكرية.

تصاعد الأزمة الطائفية والدور الإسرائيلي في الجنوب السوري

يبدو واضحًا أن جزءًا كبيرًا من التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري يهدف إلى تعميق التوترات الطائفية، لا سيما في المناطق التي تشهد اشتباكات متكررة بين الأطراف المتصارعة. تضمّنت الرسائل الإسرائيلية الموجهة للنظام السوري تهديدات مباشرة تشير إلى حماية الدروز في المنطقة، وهو ما قد يُفسر كخطوة إسرائيلية لإيجاد موطئ قدم جديد في الداخل السوري بأبعاد طائفية وسياسية، بينما يحذر العديد من المراقبين أن هذه التحركات تفتح الباب أمام موجة جديدة من التصعيد.

العنوان التفاصيل
نقل مصابين دروز خمس إصابات أُدخلت لمركز زيف الطبي
الغارات الإسرائيلية ضرب مواقع قريبة من القصر الرئاسي في دمشق
أهداف إسرائيلية قادمة تشمل منشآت عسكرية واستراتيجية

في النهاية، تشير التطورات الأخيرة إلى مرحلة جديدة من المواجهات المفتوحة التي تُعقّد الأزمة المتعددة الأقطاب في سوريا، وتطرح تساؤلات حاسمة حول الأطراف المستفادة منها ومدى قدرة النظام السوري على التصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي.