«توفير وقت» وزير التعليم قرار العودة لنظام الفصلين الدراسيين يضمن انتظام 180 يومًا دراسيًا

العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في السعودية بتعزيز جودة التعليم عبر 180 يومًا دراسيًا تمثل خطوة هامة تهدف إلى رفع مستوى العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية متكاملة ومتوازنة، تضمن تحقيق الأهداف التربوية بكفاءة وفاعلية عالية.

العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في السعودية وأثره على جودة التعليم خلال 180 يومًا دراسيًا

أكد وزير التعليم السعودي يوسف بن عبدالله البنيان أن اعتماد نظام الفصلين الدراسيين مرتبط بشكل مباشر بتأمين مدة لا تقل عن 180 يومًا دراسيًا، لما لذلك من أثر بارز في تحسين جودة التعليم، حيث لا يتوقف الأمر عند عدد الفصول فقط، بل يرتبط بضمان وقت دراسي فعّال يعزز من تحقيق الأهداف التربوية بأفضل الطرق، ويركز على توفير بيئة تعليمية متكاملة. جاء هذا القرار بعد دراسة مستفيضة شارك فيها الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون وخبراء التعليم، حيث هدفت إلى تطوير منظومة التعليم بشكل شامل من خلال تحسين كفاءة المعلمين، تحديث المناهج الدراسية، وتهيئة بيئة مدرسية محفزة تناسب متطلبات التعلم الحديثة.

محاور تعزيز جودة التعليم في نظام الفصلين الدراسيين لمدة 180 يومًا دراسيًا

ارتكزت الدراسة التي دعت للعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين على أربعة محاور رئيسة تهدف إلى رفع جودة التعليم وتهيئة بيئة تعليمية حديثة ومتطورة، هي:

• تأهيل المعلمين عبر إنشاء معهد متخصص لتنمية الكوادر التعليمية، مما يرفع من المهارات المهنية للمعلم ويؤثر إيجابيًا على مستوى التعليم العام
• تطوير المناهج الدراسية من خلال تأسيس مركز وطني متخصص يهتم بتحديث المحتوى بشكل مستمر ليتوافق مع التطورات العلمية ومتطلبات العصر الحديث
• تحسين البيئة المدرسية عبر نقل إدارة المدارس لشركة “تطوير” المتخصصة في ضمان جودة البنية التحتية التعليمية، وتهيئة بيئة دراسية محفزة ومناسبة
• تحديد 180 يومًا دراسيًا كحد أدنى لضمان الوقت الكافي لتطبيق الخطط التعليمية وتحقيق المخرجات المرجوة للمناهج

هذا النظام الجديد يدعم استمرارية التعليم بشكل أكثر انتظامًا، ويعزز التفاعل بين الطالب والمعلم، مما ينجم عنه تحصيل علمي أفضل.

مبادرة إيصال الكتب المدرسية مجانًا ودورها في دعم نظام الفصلين الدراسيين وتعزيز 180 يومًا دراسيًا

بدعم نظام الفصلين الدراسيين والتزامه بـ180 يومًا دراسيًا، تولت وزارة التعليم السعودية توفير خدمة توصيل الكتب المدرسية مجانًا إلى منازل الطلاب، بهدف تسهيل وصول المواد التعليمية دون أعباء مالية إضافية على الأسر، وهذا الأمر يساهم في إزالة العقبات اللوجستية التي قد تعرقل سير العملية التعليمية بسلاسة. تعكس هذه المبادرة حرص الوزارة على منح كافة الطلاب فرص متكافئة بغض النظر عن مناطقهم، مما يعزز من مخرجات التعليم ويخلق بيئة مناسبة لاستكمال التعلم دون انقطاع أو تأخير يعيق التحصيل العلمي.

يمثل اعتماد نظام الفصلين الدراسيين مع الالتزام بـ180 يومًا دراسيًا إطارًا زمنيًا محكمًا يعزز من تنظيم العملية التعليمية ويزيد من فعاليتها، ويمنح الوقت الكافي لتغطية المناهج الدراسية بشكل دقيق مع تطبيق طرق تعليمية متطورة، إضافة إلى تعزيز التواصل والتفاعل البناء بين المعلم والطالب، ما ينعكس بشكل إيجابي على جودة التعليم ومستوى التحصيل العلمي داخل المدارس السعودية.