«توقعات دقيقة» نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025 ماذا تكشف عن مستقبل البرلمان في مصر

انتخابات مجلس الشيوخ 2025 أظهرت تفوق تحالف الأحزاب الأربعة بوضوح، حيث استحوذ هذا التحالف على غالبية المقاعد مقارنة مع دورات سابقة، مع منافسة أقل حدة من انتخابات 2020 وسجلت انخفاضًا في عدد المقاعد التي تحتاج للجولة الثانية.

تحليل نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025 وتفوق تحالف الأحزاب الأربعة

أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تفوق تحالف الأحزاب الأربعة المكون من “مستقبل وطن” و”حماة وطن” و”الجبهة الوطنية” و”الشعب الجمهوري” بشكل واضح، حيث تمكن هذا التحالف من حسم معظم المقاعد في الجولة الأولى، إذ بلغ عدد المقاعد التي حُسمت 95 مقعدًا من إجمالي 100، بينما احتفظت فقط خمسة مقاعد بالجولة الثانية، وهو ما يعكس انخفاضًا في حدة المنافسة مقارنة بانتخابات 2020 التي شهدت إعادة على 26 مقعدًا، مقابل 74 مقعدًا تم حسمها فورًا. هذا الانخفاض يبرز تراجع التنافس الحاد بين المرشحين والتكتلات السياسية.

دور التحالف الرباعي في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 وحصده للمقاعد الفردية والجماعية

تصدر حزب “مستقبل وطن” مشهد الفوز بحصوله على 58 مقعدًا من أصل 60، ما يؤكد هيمنته داخل التحالف، فيما حصد حزب “حماة وطن” 23 مقعدًا من 25، أما “الجبهة الوطنية” فقد نالت 9 مقاعد من 10، وحقق حزب “الشعب الجمهوري” الفوز بجميع المقاعد الفردية التي ترشح لها وعددها خمسة. هذا النجاح الجماعي يعكس قدرة التحالف على توحيد القوى السياسية في مواجهة التحديات البرلمانية، مما جعله يتحكم بشكل كبير في تشكيل المجلس بالمستقبل القريب.

تفاوت الأصوات ونسب البطلان وتأثيرها على نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025

شملت المقاعد الخمسة المتبقية لإعادة التصويت ثلاثة مرشحين مستقلين ومرشحين من حزب “المستقلين الجدد” وحزب “الوعي”، ما يُبرز تباين التنافس على المقاعد الفردية خارج إطار التحالف الرئيسي. كما لوحظ ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة في بعض المحافظات، وخاصة في البحيرة التي سجلت أكبر نسبة، ويعود ذلك جزئيًا إلى طبيعة النظام الانتخابي الذي يختلف تبعًا للمحافظة، حيث يتطلب من الناخبين اختيار عدد متفاوت من المرشحين؛ فمثلاً الناخب في القاهرة مطالب باختيار عشرة مرشحين، بينما يختار الناخب في الجيزة ثمانية فقط، وفي القليوبية خمسة، ما يسبب ارتباكًا يزيد من احتمال بطلان الأصوات.

أشار عبد الناصر قنديل إلى ضرورة مراجعة النظام الانتخابي لضمان العدالة في التصويت بين جميع الناخبين، إذ أن هناك تفاوتًا هائلًا في عدد الأصوات التي فاز بها المرشحون بين محافظات مختلفة؛ فقد نال بعض المرشحين أصواتًا لا تتجاوز خمسة آلاف بينما حصل آخرون على أكثر من مليون وسبعمائة ألف صوت، مما يستوجب إعادة النظر في قواعد المشاركة الانتخابية لتوفير تمثيل متوازن يصون ديمقراطية الانتخابات ويعكس الواقع السياسي بشكل أكثر دقة.

• ضرورة توحيد عدد المقاعد المطلوب اختيارها في كل المحافظات لتجنب الارتباك
• وضع معايير واضحة لمحاسبة الأصوات الباطلة وتقليلها
• تحسين آليات الإشراف الرقابي لتعزيز شفافية النتائج
• دراسة معمقة لتفاوت الفوارق في نسبة الأصوات بين المحافظات