توقعات قوية | الذهب يتجه إلى 4000 دولار في 2026 رغم احتمالات تصحيح مؤقت

شهدت أسعار الذهب في الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2025، حيث يتجه الذهب إلى 4000 دولار في 2026 رغم احتمالات حدوث تصحيح مؤقت، وفقًا لتصريحات الخبير الاقتصادي جون لوكا، الذي أشار إلى أن الطلب الهيكلي على المعدن النفيس مستمر بفضل التوترات الجيوسياسية وضغوط التضخم المتزايدة التي تبحث فيها الاقتصادات الكبرى والمستثمرون عن ملاذات آمنة.

توقعات سعر الذهب 2026 وأثر التوترات الجيوسياسية على السوق العالمية

أكد جون لوكا أن متوسط سعر أوقية الذهب قد يصل إلى 3675 دولارًا في الربع الرابع من عام 2025، مع إمكانية بلوغ 4000 دولار خلال الربع الثاني من 2026، مستندًا إلى تحليلات تشير إلى استمرار القوة السوقية رغم احتمال حدوث بعض التصحيحات المؤقتة، حيث سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة تقارب 26% بالدولار في النصف الأول من 2025، مما يعكس طلبًا هيكليًا قويًا من المستثمرين الذين يفضلون المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.

وأشار لوكا إلى أن متوسط السعر السنوي للذهب قد يصل إلى 3220 دولارًا في 2025، مع توقعات تدور حول 3070 دولارًا بنهاية ديسمبر، بينما أشار أيضًا إلى احتمال عودة أسعار الذهب إلى مستوى 1980 دولارًا في حال انخفاض الضغوط التضخمية بشكل مفاجئ، ما قد يؤدي إلى تراجع قد يصل لـ 12%، لكنه شدد على أن هذا السيناريو لا يُغير من مكانة الذهب كخيار استثماري استراتيجي في ظل تقلبات العملات والمخاطر الجيوسياسية الدائمة.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر وأثر المتغيرات العالمية على السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا تجاوز 21% منذ بداية عام 2025، وهو ما عزاه لوكا إلى الطلب القوي نتيجة التوترات السياسية والتقلبات الاقتصادية العالمية، متوقعًا زيادة إضافية تصل إلى 10% بنهاية العام، مع احتمال وصول سعر الأوقية عالميًا إلى 3200 دولار، وهذه الزيادة ستنعكس على الأسعار المحلية لمصر بشكل مباشر، حيث تُعتبر فرص الاستثمار في الذهب محليةً فرصة استثنائية في ظل توقعات وصول الأسعار إلى 3700 دولار عالميًا في مطلع العام المقبل، مما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر بين المستثمرين المصريين الذين يبحثون عن حماية قيمة أموالهم وسط عدم استقرار الاقتصادات.

حركة أسعار الذهب الحالية والتوقعات المستقبلية مع احتمال حدوث تصحيح هبوطي

يرى جون لوكا أن الذهب يتداول حاليًا بالقرب من مستوى 3336 دولارًا للأوقية، مع توقع تداول نسبيًا ضمن نطاق ضيق خلال الفترة المقبلة، ويرجح احتمال حدوث تصحيح هبوطي محدود يصل إلى حوالي 3295 دولارًا، لكنه يؤكد أن الاتجاه العام لازال إيجابيًا، مدعومًا باستمرار الضغوط التضخمية والحوادث الجيوسياسية الحساسة التي تضيف قوة للسوق.

وأوضح أن الهبوط المحتمل يُعد تصحيحًا مؤقتًا في اتجاه مركزي صاعد، مما يعني أن التحركات الهابطة ليست بداية لانعكاس طويل الأمد، وإنما فرصة للشراء عند مستويات مناسبة، وهو ما يعزز من قدرة الذهب على تحقيق مكاسب جديدة على المدى المتوسط، حيث يبقى المعدن الأصفر سيد الأصول الآمنة في ظل معاناة الأسواق من عدم اليقين.

  • ارتفع سعر الذهب عالميًا بنسبة 26% خلال النصف الأول من 2025.
  • يتوقع وصول سعر الأوقية إلى 4000 دولار في النصف الأول من 2026.
  • يرتفع سعر الذهب في مصر بنسبة 21% منذ بداية 2025.
  • احتمالية تصحيح هبوطي محدود تصل إلى 12% في حال تراجع التضخم فجأة.
  • الذهب يبقى استثمارًا استراتيجيًا بعيدًا عن تقلبات العملات والمخاطر الجيوسياسية.