«توقعات واعدة» لمستقبل الذهب.. السعودية تستثمر في مصر والسفير التركي يعلن بشرى جديدة

مع تسارع الأحداث الاقتصادية والسياسية على الساحتين المحلية والدولية، برزت مستجدات هامة تتعلق بمستقبل الذهب في الأسواق العالمية، وتوسع الاستثمارات السعودية والتركية في مصر، بجانب تطورات جوهرية في البنك الزراعي المصري. في هذا المقال نستعرض النقاط البارزة لهذه الأخبار ونحلل انعكاساتها على الاقتصاد المصري والعالمي، مما يدعم روح التفاؤل بالتطور الاقتصادي المستمر.

تراجع أسعار الذهب وأداء الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث تراجعت أونصة الذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 3221 دولار، بعد بدء التداول عند مستويات أعلى بلغت 3252 دولار، وقد استمر الزخم الهابط نتيجة انحسار الطلب على الملاذات الآمنة بالتزامن مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. من جهةٍ أخرى، ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية لتحديد قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
وعلى الصعيد المحلي، انخفضت أسعار الذهب في الأسواق المصرية تأثرًا بالتراجع العالمي، دون دعم مؤثر من سعر الدولار أمام الجنيه المصري، ويبقى سعر الذهب العالمي متماسكًا فوق مستوى الدعم 3230 دولار للأونصة، حيث يعتبر كسره نزولًا ضغطًا جديدًا على الاتجاه السعري نحو 3200 دولار، وهو مستوى محوري حاليًا في السوق العالمي.

استثمارات سعودية وتركية جديدة في مصر

شهدت الأيام الماضية إعلانات هامة حول الاستثمارات السعودية والتركية في السوق المصري، حيث أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عزمه التوسع في استثماراته بمصر عبر شركة “إي فاينانس” التي يمتلك 25% من أسهمها. وأكد إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن محادثات جرت مع الشركة السعودية المصرية للاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية داخل وخارج مصر، مع تشكيل فريق عمل مشترك للتوسع المستقبلي.
وعلى الجانب التركي، كشف السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، عن اعتزام الشركات التركية ضخ استثمارات جديدة بقيمة 500 مليون دولار خلال العام الجاري، مع استمرار دعم القيادة المصرية لهذه الاستثمارات. تم افتتاح مصنع جديد لشركة حياة كيميا في العين السخنة بحضور شخصيات حكومية بارزة، مما رفع إجمالي استثمارات الشركة في مصر إلى 632 مليون دولار منذ دخولها السوق المصري عام 2012.

البنك الزراعي المصري يعيد تشكيل إدارته

قرر البنك الزراعي المصري إعادة تشكيل مجلس إدارته للسنوات الثلاث المقبلة، حيث أعلنت الجمعية العامة للبنك تعيين هاني سيف النصر رئيسًا لمجلس الإدارة غير التنفيذي، ومحمد أبو السعود رئيسًا تنفيذيًا. كما شمل التشكيل الجديد تعيين نواب للرئيس التنفيذي وأعضاء غير تنفيذيين يمثلون تخصصات مختلفة لدعم خطط التطوير.
يتماشى هذا التوجه مع تعزيز دور البنك الزراعي في دعم الفلاح والقطاع الزراعي عبر تقديم حلول مبتكرة وتمويلات مختلفة بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، كما يُتوقع أن يعطي مجلس الإدارة الجديد دفعة اقتصادية تُسهم في تحقيق خطوات نمو ملحوظة في القطاع الزراعي المصري.